تطورات بارزة.. ترامب يبدأ العمل على ملف السودان بطلب سعودي رسمي

بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “العمل” على ملف السودان بعد طلب رسمي من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مما يعكس اهتمامًا متزايدًا بهذه الأزمة التي تشهدها البلاد منذ أبريل 2023، إثر النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط دعوات دولية وإقليمية لإنهاء هذا الصراع.

كيف بدأ ترامب العمل على ملف السودان بطلب سعودي مباشر

خلال مشاركته في منتدى أمريكي-سعودي للأعمال، أعلن ترامب أنه استجاب لطلب ولي العهد محمد بن سلمان للبدء في جهود تهدف إلى إنهاء الحرب في السودان، مؤكدًا أن هذا الملف لم يكن من أولوياته سابقًا بسبب الفوضى العارمة التي تسود هناك، لكنه أصبح يدرك أهميته الكبيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأوضح ترامب أن الأمير محمد بن سلمان طلب منه القيام بخطوات حاسمة لعلاج الوضع المتأزم في السودان، مضيفًا أن القضية تحظى باهتمام واسع بين الحضور في المنتدى، مما دفعه لاتخاذ قرار العمل على هذا الملف المهم. هذا التفاعل يعكس العلاقة الوثيقة بين ترامب وولي العهد السعودي، الذي استقبله في البيت الأبيض بحفاوة واضحة قبل أيام، ويُعد مؤشرًا على الدور السعودي الفاعل في حل الأزمة السودانية.

خارطة طريق دول الرباعية ودورها في إنهاء نزاع السودان القائم

تسود اليوم حالة شبه إجماع دولي وإقليمي على أهمية التفاوض لا الحل العسكري لحل الأزمة في السودان، حيث تعتمد خارطة طريق دول الرباعية التي تضم الإمارات والسعودية ومصر والولايات المتحدة، والتي أعلن عنها في 12 سبتمبر 2023، على إقامة هدنة إنسانية تستمر لثلاثة أشهر، يليها وقف دائم لإطلاق النار وفترة انتقالية تستمر تسعة أشهر تُفضي إلى تشكيل حكومة مدنية. ورغم هذه المبادرة التي لاقت دعمًا واسعًا من مؤسسات المجتمع الدولي والقوى المدنية والسياسية السودانية الرافضة لاستمرار النزاع، إلا أن حكومة بورتسودان رفضت تنفيذها، وشددت على ولائها لتنظيم الإخوان الذي ينخر في مؤسسات السلطة، متجاهلة مصلحة الشعب السوداني.

التحديات السياسية والدور الدولي في تحريك ملف السودان

تُعتبر الأزمة السودانية من أكبر الأزمات الإنسانية عالميًا، كما وصفها مبعوث ترامب إلى أفريقيا، مسعد بولص، الذي أكد أهمية تحرك الأطراف المختلفة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار. ويواجه المسار السياسي نحو السلام تحديات كبيرة تتطلب توافقًا حقيقيًا بين طرفي النزاع، إضافة إلى توحيد المبادرات تحت مظلة الرباعية التي يشدد عليها قادة السودان المدنيين. وفي هذا السياق، أكد أحمد محمد المصباح، رئيس دائرة الإعلام في حزب الأمة القومي، أن نجاح مسار الرباعية يعتمد على توفر إرادة سياسية صادقة من جانب الأطراف السودانية، مع ضرورة وجود آليات دولية فعالة للمتابعة والرصد، مشددًا على أن الرباعية يجب أن تُعتبر منصة تيسيرية للحل، لا وصاية خارجية تُفرَض على الشعب السوداني.

  • إعلان ترامب البدء بالعمل على ملف السودان بطلب سعودي
  • اتفاق دول الرباعية على خارطة طريق شاملة للسلام
  • رفض بعض الجهات الحكومية الخارطة نتيجة التحالفات السياسية
  • الحاجة لإرادة سياسية ومراقبة دولية فاعلة لإنجاح الحل التفاوضي
الدولة دور الرباعية
الإمارات دعم المسار التفاوضي وتحفيز وقف إطلاق النار
السعودية الوساطة السياسية والتواصل مع الأطراف السودانية
مصر تأمين الحدود وتعزيز الاستقرار الإقليمي
الولايات المتحدة الضغط الدبلوماسي وتقديم الدعم الإنساني

بهذا الانخراط المباشر لترامب في ملف السودان بناءً على طلب سعودي، تتجه الجهود الدولية والإقليمية نحو بلورة حل سياسي ينهي الصراع الذي طال أمده، رغم التحديات التي تقف أمام تحقيق سلام مستدام يعكس تطلعات الشعب السوداني.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة