إعفاء دور النشر السودانية .. يسهل مشاركتها في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025 ويحفظ حقوقها

أعلنت هيئة الشارقة للكتاب عن إعفاء دور النشر السودانية من رسوم المشاركة في الدورة الرابعة والأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025، وذلك استجابةً لتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبمتابعة مباشرة من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة الهيئة. تعكس هذه الخطوة دعم الشارقة المستمر للناشرين العرب وحرصها على تمكينهم من استمرارية دورهم في نشر المعرفة والحفاظ على الذاكرة الثقافية لشعوبهم.

دور الشارقة في دعم دور النشر السودانية في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025

تجسد مبادرة إعفاء دور النشر السودانية من رسوم المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب اهتمام الإمارة بدعم صناعة النشر العربية في مواجهة التحديات الاقتصادية والإنسانية التي تعاني منها بعض الدول الشقيقة، خاصة السودان. وتوفر هذه المبادرة فرصة حيوية للكتاب السودانيين كي يصلوا إلى جمهور أوسع في المنطقة والعالم، وتعزز قدرة الناشرين على التصدي للصعوبات التي قد تعيق نشاطهم الثقافي.

الالتزام الثقافي لدولة الشارقة تجاه الناشرين العرب في ظل الظروف الاستثنائية

أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي أن الرؤية الحاكمة في الشارقة ترى أن صناعة المعرفة يجب أن تستمر مهما كانت الظروف، مشيرة إلى أن دعم الناشرين العرب في الدول التي تمر بظروف استثنائية هو جزء لا يتجزأ من مسؤولية الإمارة تجاه المشهد الثقافي العربي. وتضيف أن المبادرة تأتي لتعزز من حماية الإرث الثقافي العربي وتمكين المبدعين من مناطق متعددة، بما في ذلك السودان، من خلال جعل الكتاب جسراً للتواصل بين الشعوب وترسيخ الهوية الثقافية المشتركة.

مبادرات الشارقة المتواصلة لتعزيز النشر العربي وتوفير فضاءات أوسع للناشرين السودانيين

تندرج هذه المبادرة ضمن سلسلة من الإجراءات والمبادرات التي أطلقتها الشارقة في الأعوام الماضية لدعم دور النشر العربية المتضررة من الأزمات الاقتصادية والسياسية، متبنية قناعات بأن الكتاب هو الركيزة الأساسية لعزيز الهوية الثقافية وحماية الإرث الفكري للأمة. تهدف المبادرة إلى إتاحة مساحة أوسع للناشرين السودانيين لإكمال رسالتهم الثقافية، وتعزيز حضورهم الفاعل في معارض الكتب العربية، مما يجعلهم شركاء فاعلين في الساحة الثقافية الإقليمية والدولية.

تمثل هذه المبادرة تأكيداً على دور الشارقة الريادي في تقديم الدعم العملي للناشرين العرب خلال أوقات الأزمات؛ ما يعزز من تماسك المشهد الثقافي العربي ويصون الإرث الفكري، كما تبرز أهمية الثقافة السودانية كجزء أصيل من الهوية العربية الواحدة. وهكذا، تستمر صناعة النشر في آفاقها رغم العقبات، معززة بوصلتها التي تشير إلى تكامل الثقافات العربية ورؤيتها المشتركة.