مجدي يعقوب يكشف أسرار العودة إلى مصر.. أصعب تحدي في حياته والشهرة لا تعني النجاح بحسب محمد صلاح

بدأ السير مجدي يعقوب تجربته الأكثر تحدياً عندما قرر العودة إلى مصر بعد سنوات من التميز والعمل الطبي في الخارج، فكان هذا القرار يتطلب منه إثبات ذاته من جديد وتأسيس جيل جديد من الأطباء القادرين على مواصلة مسيرته بنجاح. هذا الجزء من حياته أظهر له أن الشهرة لا تعني بالضرورة النجاح الحقيقي.

تحديات العودة إلى مصر في مسيرة مجدي يعقوب الجراحية

واجه يعقوب صعوبات كبيرة خلال عودته إلى مصر التي وصفها بأنها كانت من أصعب محطات حياته المهنية، إذ لم تكن مجرد العودة لمكان مألوف بل كانت بداية رحلة طويلة لإثبات نفسه داخل بيئة جديدة. كان الشرط الأساسي الذي وضعه هو نقل خبراته الطبية إلى أجيال جديدة من الأطباء، وهو ما جعله يركز جهوده على التدريب والتعليم لتحقيق مستقبل أفضل في مجال جراحة القلب داخل مصر. تلك المرحلة عكست له أهمية الصبر والاجتهاد في مواجهة التحديات.

أثر الانشغال المهني على الحياة الأسرية في حياة مجدي يعقوب

عمل مجدي يعقوب الدؤوب في المستشفى كان سبباً في توتر العلاقة الأسرية، حيث أشار إلى أن انشغاله المستمر جعله بعيداً عن متابعة حياته العائلية بشكل كافٍ، مما أدى إلى شعور زوجته بالاحباط، ووصفته بالفشل لعدم متابعته لأبنائه. رغم ذلك، كان يعقوب يحرص على التواصل معهم رغم ضيق وقته، حيث قال: “هل تعرفونني؟” وردّ أبناؤه بالإيجاب لكنهم أشاروا إلى غيابه عن فعالياتهم المدرسية، مما يسلط الضوء على التحدي الكبير الذي يواجه الأطباء المتميزين بين عملهم ومسؤولياتهم العائلية.

الشهرة والنجاح الحقيقي في نظر جراح القلب مجدي يعقوب

شدد يعقوب على نقطة جوهرية تمثل فكرته في النجاح، إذ بيّن أن الشهرة ليست دليلاً كافياً على تحقيق النجاح، واعتبر أن النجاح الحقيقي يكمن في تقديم عمل مفيد للناس. هذه الرؤية تعكس فلسفة مجدي يعقوب منذ بداياته، حين قرر أن يصبح جراحاً في عمر السبع سنوات إثر فقدانه عمته، وقد أجرى تحديدا حوالي 30 ألف عملية قلب حتى الآن. لا يزال يعقوب يحتفظ بشغفه للعلم والبحث العلمي، مما يعكس استمرارية تفكيره وتوجيهه نحو العطاء والعلم.