رحلة عمرية .. عامر ناصر يكشف كواليس «كان يا ما كان في غزة» الممتدة لعشر سنوات

تسلط قصة فيلم “كان يا ما كان في غزة” الضوء على رحلة استمرت لعشر سنوات، قدمها المؤلف عامر ناصر خلال مشاركته في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2025، حيث استعرض تفاصيل إنجاز الفيلم وسرد كواليس إنتاجه، مع التركيز على إعادة تقديم صورة الحياة في غزة عبر محور الصداقة، لتصل رسالة غزة الحقيقية إلى العالم بأسره.

تجربة عامر ناصر في إنتاج فيلم “كان يا ما كان في غزة” وأسباب التحديات

استغرق إنتاج فيلم “كان يا ما كان في غزة” نحو عشر سنوات، واجه خلالها عامر ناصر العديد من العقبات المرتبطة بالوضع الأمني في غزة، مما أدى إلى تأجيل التصوير عدة مرات حتى تحسنت الظروف نسبياً؛ هذا الفيلم يروي قصة ثلاثة أصدقاء في غزة عام 2007، محاولًا إعادة إحياء لحظات حياتية صعبة عاشها السكان في تلك المرحلة. ولخلق بيئة تصوير تحاكي واقع غزة، تم تنفيذ بعض المشاهد في مخيمات الأردن التي تشبه في أجوائها القطاع، ما أتاح تحقيق أقرب تمثيل للواقع في أحداث الفيلم.

رؤية فيلم “كان يا ما كان في غزة” لصداقة الفلسطينيين في ظل ظروف غزة الصعبة

يركز فيلم “كان يا ما كان في غزة” بشكل رئيسي على علاقة الصداقة بين ثلاثة فلسطينيين خلال فترة الاحتلال والتدهور الظرفي، حيث يصور تغيرات جذرية في حياتهم الشخصية، ويقدم سردًا دقيقًا مستندًا كليًا إلى الواقع الفلسطيني، بعيدًا عن المبالغات أو التصوير النمطي للسكان كضحايا فقط؛ فجملة المشاهد تعكس بشفافية التحديات اليومية التي تواجه سكان غزة، مؤكدًا على مصداقية نقل قصة غزة بكل تفاصيلها الحقيقية.

كيف أثّر فيلم “كان يا ما كان في غزة” في المهرجانات السينمائية العربية والدولية؟

قدّم فيلم “كان يا ما كان في غزة” عرضه العربي الأول في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2025، حيث تلقى تصفيقًا حارًا أثناء عرضه ضمن المسابقة الدولية، بعد انطلاق عرضه العالمي الأول في الدورة السابقة من مهرجان كان السينمائي الدولي؛ وتمت مناقشة مراحل التصوير والتنفيذ مع فريق العمل، ما أتاح للجمهور التعرف على وجه جديد لمقاومة غزة وتاريخها، وهو ما عزز أهمية الفيلم كعمل فني وثقافي يعكس واقعًا حيًا في الفلسطينيين.