أسرار أحمد مراد تكشف مفاجآت المنصات .. كيف غيرت قواعد اللعبة و«الست» أبرز وأصعب أعماله

نجاح مهرجان القاهرة السينمائي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بقربه من الجمهور، إذ شهدت دورته الأخيرة تفاعلًا واسعًا ومشاركة كبيرة من مختلف الفئات؛ حيث كلما اقترب المهرجان من الناس، زادت رغبتهم في تخصيص وقت لمتابعته رغم انشغالاتهم اليومية، ما يعكس تحولًا جديدًا في مفهوم النجاح السينمائي داخل مصر.

كيف غيّرت المنصات الرقمية قواعد التفاعل بين مهرجان القاهرة السينمائي والجمهور

يشير أحمد مراد إلى أن ظهور المنصات الرقمية قلب موازين صناعة السينما بشكل جذري؛ إذ أزال مفهوم “النجم التقليدي” الذي كان يهيمن على المشهد السينمائي سابقًا، وحل محله نجوم شباب يحققون إيرادات ضخمة عبر هذه المنصات، التي توفر مساحة لتنوع المواهب واكتشاف وجوه جديدة. هذا التحول أعاد تشكيل تفضيلات الجمهور، الذي أصبح يركز على جودة المحتوى والابتكار دون الالتزام بشهرة مسبقة للنجم، مما فتح أفقًا أوسع لصناع الأفلام لتقديم أعمال تتجاوز القيود التقليدية. أضاف مراد أن هذه التطورات سمحت له وللفنان مروان بالتركيز على تنمية المواهب الجديدة، ولم يعد هناك انحصار في نجمات بعينهن، وهو ما أصبحت تمثله ثقافة المهرجانات الحديثة كمنبر يعكس أشكالًا مختلفة من الفن السينمائي.

تحديات إنتاج فيلم “الست” في ن capturing شخصية كوكب الشرق أم كلثوم وتأثير ذلك على مهرجان القاهرة السينمائي

يواجه فيلم “الست”، الذي يرصد سيرة حياة كوكب الشرق أم كلثوم، تحديات معقدة أبرزها الحب الكبير الذي يكنّه الجمهور لهذه الشخصية العظيمة، إلى جانب وجود العديد من الأعمال السابقة التي تناولتها، مما طرح سؤالًا حول كيفية إحداث إضافة جديدة ومؤثرة في العمل الفني. يحتوي فيلم “الست” على جانب غنائي قوي وبطولة نسائية مميزة، إلا أن تنفيذ الفيلم استلزم ديكورات وألوانًا وزمنًا دراميًا يعبّر عن حقبة زمنية مختلفة عن عصرنا الحالي؛ وهو ما استغرق وقتًا طويلًا في مرحلة ما بعد التصوير. سبب هذا التدقيق الفني هو عدم تمكن الفيلم من المشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي الأخير، حيث لم تكتمل الاستعدادات اللازمة.

التجهيزات النهائية للجزء الثالث من “الفيل الأزرق” وتوقعات مميزة لجمهور مهرجان القاهرة السينمائي

يواصل أحمد مراد التحضيرات النهائية لتصوير الجزء الثالث من سلسلة “الفيل الأزرق”، مؤكدًا جاهزية جميع عناصر العمل، من كتابة السيناريو إلى تجهيز الطاقم وكامل الأبطال، مع أمل في أن يعكس العمل تطلعات جمهوره. اللافت أن هذا هو التعاون الثالث بين مراد والنجم كريم عبدالعزيز بدور يحيى راشد، حيث تطورت علاقة العمل إلى درجة جعلت الشخصية جزءًا قريبًا وجديرًا بالثقة. يعكس هذا الانسجام في التعاون روح الفريق التي تميز المشروع، ويظل مراد متفائلًا بأن الجزء الجديد سيحظى بإعجاب الجمهور ويدعم نجاح السلسلة المستمر.

هلما نجدد فهمنا لصناعة السينما، فقد أصبح التطور المستمر يأتي متوافقًا مع متطلبات وتحركات الأجيال الجديدة عبر المنصات الرقمية؛ ما يمنح مهرجان القاهرة السينمائي حيوية وديناميكية أكبر لتعزيز فرص وصول الأفلام إلى جمهور أوسع وأعمق، وهو المستقبل الذي ينظر إليه أحمد مراد بتفاؤل تجاه تفاعل الجمهور مع السينما المحلية.