انطلاقة مذهلة .. عروض الغالا تبدأ بـ “ضاءل عنا عرض” في مهرجان القاهرة السينمائي وسط ترقب واسع

يفتح فيلم “ضايل عنا عرض” الفلسطيني الوثائقي الطويل نافذة واضحة على صمود فناني السيرك في غزة وسط ظروف الإبادة الجماعية، مقدماً قصة ملهمة تجمع بين التحدي والمقاومة الفنية والإنسانية التي تعكس ثبات روح الأمل رغم قسوة الحصار.

أهمية رسائل فيلم “ضايل عنا عرض” ودور فن السيرك في غزة

يعرض فيلم “ضايل عنا عرض” الواقع الصعب في قطاع غزة من خلال قصص فرقة “سيرك غزة الحر” التي تواجه الإبادة الجماعية والعصف الدائم بالدمار بحركة مستمرة وإصرار لا يتبدد، ناشرة رسالة فنية يمكن وصفها بالأمل النابض والمقاومة الحية؛ حيث ينتقل الفنانون بين شمال وجنوب غزة حاملين معانٍ عميقة للحياة وسط المآسي. يُظهر الفيلم كيف يستطيع فن السيرك أن يتحول لمنصة إنسانية لا تقتصر على كونها عرضًا ترفيهيًا فقط، بل وسيلة تعبير تبعث روح التفاؤل في نفوس الأطفال داخل الملاجئ وبين الأحياء، مما يجعل سيرك غزة نموذجًا فريدًا على قدرة الفن على بناء جسور تواصل وسط واقع مأساوي.

حضور فيلم “ضايل عنا عرض” في مهرجان القاهرة السينمائي وأثره على السينما الفلسطينية

شارك فيلم “ضايل عنا عرض” في فعاليات “غالا” بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث لاقى استقبالًا حارًا وتصفيقًا طويلًا من الجمهور والنقاد، مما يعكس الأثر الفني والإنساني العميق الذي قدمه الفيلم. يشكل هذا العرض نقطة مفصلية في دعم السينما الفلسطينية، التي تزداد أهميتها في رصد الأزمة الفلسطينية عبر تصوير واقعي قائم على رؤية إنسانية متجددة؛ ما يعزز مكانة القضية الفلسطينية على الساحة السينمائية العالمية، ويقدم سردًا فنيًا جديدًا يعكس هموم الشعب بكل صدق وأصالة.

تجديد السينما الفلسطينية من خلال التعاون الفني في وثائقية “ضايل عنا عرض”

يعد فيلم “ضايل عنا عرض” ثمرة تعاون مثمر بين المخرجة المصرية مي سعد والمخرج الفلسطيني أحمد الدنف، في أول تجربة إخراجية مشتركة تمزج بين الخبرة الفنية المتميزة والأساليب السينمائية الحديثة التي تطل بعمق على الواقع. تمتلك مي سعد خلفية قوية كمساعدة مخرج في أعمال روائية عدة، ما يمنحها القدرة على نقل المشاعر بعمق إنساني فني، بينما أحمد الدنف هو مخرج فلسطيني حائز على جوائز عدة لأفلامه القصيرة، منها جائزة يوسف شاهين في مهرجان القاهرة 2024 عن فيلمه “يوم دراسي”. بهذا التعاون، يشكل “ضايل عنا عرض” تجديدًا نوعيًا في السينما الفلسطينية والمصرية معًا، معبّرًا عن إرادة فنية توثق الواقع الإنساني وتتحداه برسالة جريئة وطموحة.