نداء عاجل.. زعيم الأمازون «راوني» يحذر من خطر اختناق الأرض ويدعو لإنقاذ الغابة فورًا
في عمر الثالثة والتسعين، يواصل زعيم الأمازون الأصلي، راوني ميتوكتيري، دعوته المستمرة لتمكين السكان الأصليين في حماية غابات الأمازون المطيرة، محذرًا بشدة من أن خطط تطوير البنية التحتية في المنطقة تؤدي إلى تهديد بالغ للغابة ولحياة سكانها الأصليين.
أهمية تمكين السكان الأصليين في حماية غابات الأمازون المطيرة
يرى زعيم الأمازون، راوني، أن المشاريع الكبرى مثل بناء الطرق السريعة والسكك الحديدية وحفر آبار النفط في قلب الغابة تهدد بتدمير الطبيعة وحياة الناس ليس فقط في الأمازون بل في أنحاء العالم، إذ يقول راوني بلغة كايابو الأم مع ترجمة حفيده: “هذه المشاريع تدمر الأنهار والأراضي، ولا تتوقف، وهو ما يؤثر على الجميع”. يحذر أن هذا التدمير لن يعود بالضرر على السكان الأصليين فقط، بل سيؤدي إلى عواقب خطيرة على الجميع، مشددًا على ضرورة دعم السكان الأصليين مالك الغابات الطبيعية ليتمكنوا من حمايتها بشكل فعّال.
التحديات الكبرى وتداعيات تطوير البنية التحتية في الأمازون على السكان الأصليين
رافق هذا النداء انتقادات شديدة الخطورة لعدة مشاريع برازيلية بارزة، منها خطة تمهيد طريق سريع يعبر الغابة بالإضافة إلى الترخيص الأخير الممنوح لشركة النفط الحكومية “بتروبراس” للتنقيب عن النفط البحري على بعد 500 كيلومتر من مصب نهر الأمازون. يعلم زعيم الأمازون أن هذه المشاريع لا تفيد سكان الغابة أصلاً، بل تزيد من معاناتهم وتضر بأراضيهم التي تعني لهم الحياة. كما يوضح أن إحدى الخطط المثيرة للجدل تقترح تفجير أحد روافد نهر الأمازون، ما يسبب قلقًا شديدًا لدى القبائل الأصلية ويهدد نظامهم البيئي والحياتي.
- التدمير المستمر للأنهار والأراضي في غابات الأمازون
- تأثير مشاريع الطرق والسكك الحديدية على التنوع الحيوي وأسلوب حياة السكان الأصليين
- خطر التنقيب عن النفط البحري القريب من مناطق الحساسة في الغابة
- تهديد وجود المجتمعات الأصلية والممارسات التقليدية الخاصة بهم
دعوة راوني للحكومة البرازيلية لدعم الحماية القانونية لأراضي السكان الأصليين
يؤكد راوني أهمية منح الدعم القانوني لمناطق القبائل الأصلية، مطالبًا حكومة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا باتخاذ خطوات صارمة لترسيم حدود الأراضي الخاصة بالسكان الأصليين. يذكر أنه تحدث مع لولا قبل توليه منصبه حول ضرورة حماية هذه الأراضي ليحصل السكان أخيرًا على حقوقهم الأرضية، مؤكداً أن هذا الترسيم مهم جدًا لاستمرارية حياة القبائل وحماية البيئة. وتُعتبر جهود الحكومة الحالية في هذا المجال خطوة أولى جيدة، لكنه يدعو إلى تعزيزها ومتابعة الإجراءات بدقة وبما يراعي مصالح الشعوب الأصلية والغابات في الوقت ذاته.
ويشير راوني إلى أن تجربة السنوات الماضية كشفت فشل وغياب تغييرات جذرية رغم الاتفاقيات الدولية التي وقعت منذ مؤتمر ريو 1992، حيث بقيت الغابات مهددة والتدمير مستمرًا. ويرى أن السكان غير الأصليين بحاجة لأن يعيدوا التفكير في مستقبل أبناءهم وأحفادهم عبر الحفاظ على الغابات التي تمنح الحياة وتتطلب مسئولية مشتركة.
| المشروع | التأثير المحتمل | وضع السكان الأصليين |
|---|---|---|
| بناء الطرق السريعة والسكك الحديدية | تدمير الطبيعة وقطع التواصل بين الموائل الحيوية | زيادة المعاناة وفقدان الأراضي |
| التنقيب عن النفط البحري (بتروبراس) | تهديد النظام البيئي البحري وحوض الأمازون | تهديد مباشر لمناطق الصيد والتجمعات القبلية |
| اقتراح تفجير روافد الأمازون | خطر جسيم على التنوع الحيوي للمياه العذبة | قلق شديد لدى القبائل وزيادة المخاطر الصحية والاجتماعية |
يمضي زعيم الأمازون راوني في دعوته للمجتمع الدولي والحكومات إلى إعادة النظر في سياسات استغلال البيئة والتركيز على أهمية إشراك أصحاب الأرض الأصليين بمنحهم السلطة القانونية في إدارة وحماية غابات الأمازون، حفاظًا على التوازن البيئي وحياة الأجيال القادمة في العالم كله.
