لقاء استثنائي .. لولا دا سيلفا يلتقي تميمة الأمازون «كوروبيرا» ويجسد روح الغابات في COP30

ظهر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا مع تميمة مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP30، «كوروبيرا»، التي تعكس روح الغابات الأمازونية وترمز إلى الحماية والاستدامة في هذا الحدث البيئي البارز. يجسد هذا اللقاء رمزية قوية تربط بين أسطورة غابات الأمازون والالتزام السياسي بحمايتها، ويؤكد الاهتمام الدولي المتزايد بدور هذه الغابات في التوازن البيئي.

«كوروبيرا» تميمة مؤتمر COP30 ورمز حماية غابات الأمازون المطيرة

تمثل تميمة COP30، «كوروبيرا»، شخصية أسطورية مميزة من الفلكلور البرازيلي، تُعرف بحارس الغابات والحيوانات، وتُلهم الالتزام بحماية البيئة في منطقة الأمازون المهمة عالميًا. يتميز «كوروبيرا» بشعره المشتعل وقدميه المقلوبتين، واللتين تعكسان مهارات الأسطورة في تضليل من يسعى لتعقبه في الغابة، إلى جانب زي مستوحى من أوراق وألوان الغابات، ليظهر الترابط العميق بين الإنسان والطبيعة. وتسير تسمية التميمة بلغة التوبي-غواراني على تعزيز العلاقة مع الثقافة الأصلية في الأمازون والتي تبرز مفاهيم الحفاظ على الموارد الطبيعية كجزء من الهوية المحلية.

دور مؤتمر COP30 في تعزيز الوعي البيئي وحماية غابات الأمازون تحت شعار «موتيرون»

يعكس مؤتمر COP30، الذي يقام في بيليم شمال البرازيل عام 2025، أهمية معالجة قضايا تغير المناخ بالمشاركة الجماعية بين الدول والجهات المعنية، اعتمادًا على مفهوم «موتيرون» التقليدي الذي يعني التعاون من أجل المصلحة العامة. تمثل هذه القمة أول مؤتمر مناخ يُعقد في قلب غابات الأمازون المطيرة، مما يدعم دور السكان الأصليين والمجتمعات المحلية في مكافحة إزالة الغابات. ويسعى المؤتمر إلى تعزيز الالتزامات الدولية بخفض الانبعاثات وحماية التنوع البيولوجي، إذ يجتمع أكثر من 190 رئيس دولة ومنظمة وشركات كبرى للاتفاق على تسريع التحول نحو اقتصاد أخضر وطاقة نظيفة.

رؤية لولا دا سيلفا لدعم حماية الأمازون وإعادة التمويل الدولي لتغير المناخ

يرى الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في مؤتمر COP30 فرصة ذهبية لتأكيد مكانة البرازيل كقوة بيئية عالمية، ودعم جهود إنقاذ غابات الأمازون، والتي تُعرف بـ«رئة الكوكب». من خلال استضافة هذا الحدث الضخم، تأمل الحكومة البرازيلية في إقناع الدول الصناعية الكبرى بزيادة الدعم المالي للدول النامية، خصوصًا في مجالات التكيف مع تغير المناخ والحفاظ على الغابات والتنمية المستدامة. يرافق ذلك الاهتمام المتزايد بتسليط الضوء على أهمية الموارد البيئية والبشرية المتصلة بالغابات المطيرة لضمان استدامتها على المدى الطويل.

  • «توت الآساي» كمنتج محلي يكتسب شهرة واسعة خلال مؤتمر COP30 ويعكس الترابط بين الغابة والموارد الغذائية في «بيليم»
  • التصميم الثقافي المتكامل لتميمة «كوروبيرا» يربط بين الفن والتقاليد البيئية لغابات الأمازون
  • التزام البرازيل باستخدام خبرات المجتمع الأصلي في رسم سياسة حماية البيئة والابتعاد عن الطابع التجاري
العنصر الوصف
الموقع بيليم، شمال البرازيل
تاريخ المؤتمر عام 2025
عدد الدول المشاركة أكثر من 190 دولة
الشعار «موتيرون» – العمل الجماعي لمصلحة الجميع

يبرز تمكين الشباب والمجتمعات الأصلية في فعاليات المؤتمر كجزء محوري لنجاح استراتيجيات المناخ، ويرتبط ذلك بشكل وثيق بالكلمة المفتاحية «تميمة مؤتمر COP30» التي تجسد العلاقة بين الإنسان والبيئة وتؤكد على ضرورة العمل المشترك لحماية الغابات. وتعكس هذه المحاولات رغبة في تعزيز توازنات الطبيعة العالمية عبر ربط الثقافة البيئية بخطط واقعية على الأرض.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.