«سيليا زكريابا» في COP30.. صوت يتأجج للأرض والهوية يتردد في قلب البرازيل
سيليا زكريابا في COP30 تعبر بكل وضوح عن صوت الأرض والهوية في البرازيل، حيث تمثل الناشطة والسياسية من شعب الزكريابا الأصلي نموذجًا حيًا للحضور الثقافي والحقوقي داخل مجلس الشيوخ البرازيلي وفي ساحة التغيير البيئي. توجهها السياسي ينبع من جذور عميقة تتغلغل في تقاليد أسلافها، لتربط بين أهمية الأرض والمعرفة والهويات الثقافية، مع التأكيد على أن حماية البيئة هي حماية للهوية.
سيليا زكريابا ودورها الريادي في الدفاع عن حقوق الشعوب الأصلية في البرازيل
في 2022، أصبحت سيليا زكريابا أول امرأة من الشعوب الأصلية في ولاية ميناس جيرايس تنتخب عضوة في الكونغرس الفيدرالي البرازيلي، بعدما حصلت على أكثر من 100 ألف صوت؛ ما منحها منصة قوية للدفاع عن حقوق الشعوب الأصلية والأفارقة-البرازيليين، وتعزيز العدالة البيئية. وهي تشغل مناصب قيادية متعددة، أبرزها مؤسسة مشاركة في شبكة ANMIGA التي تكافح من أجل حقوق نساء الشعوب الأصلية، بالإضافة إلى تنسيق الجبهة البرلمانية المشتركة للدفاع عن حقوق السكان الأصليين. مسيرتها السياسية لا تقتصر على المناصب، بل تتجسد في ربط الأهداف السياسية بالواقعية الثقافية والاجتماعية.
الفلسفة التعليمية لسيليا زكريابا ورؤيتها لربط الجسد بالأرض والمعرفة التقليدية
تعتمد سيليا زكريابا على فلسفة «الجسد-الإقليم» التي تؤمن بأن الهوية لا تفصلها الحدود عن الأرض التي تنتمي إليها، وأن حماية البيئة لا يمكن أن تتم إلا بمراعاة المعرفة الثقافية التقليدية المتجذرة. ترى في التعليم أداة مقاومة تحوّل النظم المفروضة إلى منصات للحفاظ على الثقافة والمجتمع، فتستخدم الوسائط الرقمية والكتابة والتوثيق السمعي-البصري لإحياء ذاكرة شعبها وتوريثها للأجيال القادمة. بفضل خبرتها الأكاديمية التي تشمل ماجستير في التنمية المستدامة ودكتوراه في الأنثروبولوجيا، تجمع بين المعرفة التقليدية والسياسات الحديثة، ما يمنحها قدرة فريدة على دراسة قضايا الأرض والثقافة من منظور متكامل.
السياسة كمجال لتعزيز السيادة الثقافية وحماية الأراضي في رؤية سيليا زكريابا
تؤمن زكريابا بأن السياسة تشكل جسرًا لتحقيق مشاركة فعالة للسكان الأصليين في صنع القرار؛ حيث يمكن عبر هذه المشاركة حماية الأراضي وتعزيز العدالة البيئية. تستند إلى مفهوم «إعادة الإقليمية» الذي يعيد للشعوب الأصلية حقها في رسم مستقبل الكوكب، مع التأكيد على ضرورة احترام الجذور الثقافية والتاريخية. خلال مسيرتها، أنشأت مدارس ومؤسسات تعليمية تعزز السيادة الثقافية وتطالب باعتراف رسمي بحقوق الأرض، كما تؤكد على ضرورة توظيف التاريخ والمعرفة المحلية في إعادة تشكيل أنظمة التعليم، ما يجعل من حمايتها للأرض نوعًا من حماية الهوية التي لا تنفصل عنها.
| الدور | الإنجازات الرئيسية |
|---|---|
| عضوة في الكونغرس الفيدرالي | أول امرأة من الشعوب الأصلية في ميناس جيرايس تنتخب بعدد أصوات يتجاوز 100 ألف |
| مؤسسة مشاركة في شبكة ANMIGA | حماية حقوق نساء الشعوب الأصلية |
| منسقة الجبهة البرلمانية للدفاع عن السكان الأصليين | تعزيز القوانين المتعلقة بحماية الأراضي والعدالة البيئية |
| خبيرة أكاديمية | حاصلة على ماجستير التنمية المستدامة ودكتوراه في الأنثروبولوجيا |
