توقعات أسواق النفط.. أوبك تتنبأ بتوازن كامل خلال 2026 وتحولات جديدة في السوق

توقعات أوبك لتوازن سوق النفط في 2026 وتحولات الإنتاج

يشير تقرير منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى أن توازن سوق النفط في 2026 سيكون مميزًا، حيث من المتوقع أن يتوافق المعروض العالمي من النفط مع حجم الطلب، ما يعد تحولًا جديدًا بعد أن تنبأت أوبك في تقارير سابقة بعجز في الإمدادات خلال العام ذاته. يبرز هذا التوقع التغيرات التي يشهدها قطاع النفط، ويشكل إشارة هامة للمستثمرين والمنتجين على حد سواء.

كيف يخطط تحالف أوبك+ لتحقيق توازن سوق النفط في 2026

لقد رفع تحالف أوبك+، الذي يضم دول أوبك إضافة إلى روسيا وحلفاء آخرين، أهدافه الإنتاجية بحوالي 2.9 مليون برميل يوميًا؛ ما يمثل نسبة تقرب من 2.7% من إجمالي المعروض العالمي، وذلك منذ أبريل/نيسان. وتتمثل خطة التحالف في تعليق زيادات الإنتاج مؤقتًا خلال الربع الأول من عام 2026، وسط توقعات متزايدة بوجود فائض في المعروض يشكل ضغطًا على السوق. يعني هذا أن تحالف أوبك+ يوازن بين الحاجة إلى تلبية الطلب العالمي ورغبة الحفاظ على استقرار الأسعار.

تأثير توجهات الإنتاج والطلب على مستقبل سوق النفط 2026

في تقريرها الشهري الصادر يوم الأربعاء، أكدت أوبك أن الاقتصاد العالمي لا يزال في اتجاه نمو ملحوظ، ما يعزز من استقرار الطلب على النفط؛ وهذا الاستقرار يدفع أوبك إلى ضبط مستويات الإنتاج بعناية. وعلى الرغم من اتفاق التحالف على زيادة الإنتاج خلال أكتوبر/تشرين الأول، انخفض الإنتاج الفعلي بمقدار 73 ألف برميل يوميًا ليستقر عند 43.02 مليون برميل يوميًا بسبب تراجع إنتاج كازاخستان. وتحسبًا لعام 2026، يشير الطلب المتوقع لخامات أوبك+ إلى حوالي 43.0 مليون برميل يوميًا؛ مما يخلق فائضًا طفيفًا يقارب 20 ألف برميل يوميًا إذا استمر التحالف بمعدلات إنتاج أكتوبر.

الموازنات السابقة وأثرها على توقعات سوق النفط في 2026

شهدت تقديرات أوبك تغيرات ملحوظة في الأشهر القليلة الماضية، حيث توقع تقرير الشهر الماضي وجود عجز طفيف يصل إلى 50 ألف برميل يوميًا، بينما كان تقرير سبتمبر/أيلول قد نبأ بعجز أكبر بلغ 700 ألف برميل يوميًا. هذه التغيرات تعكس التأثيرات المتقلبة في الإنتاج والطلب، وتبرز أهمية المراقبة الدائمة لسوق النفط العالمي، لا سيما مع تحرك تحالف أوبك+ لضبط الإمدادات ومواجهة تحديات العرض والطلب.