تطورات مثيرة.. تشكيل تونس المتوقع أمام موريتانيا مع موقف علي معلول الحاسم

يستعد منتخب تونس لملاقاة موريتانيا ودياً على ملعب رادس بالعاصمة، ضمن التحضيرات النهائية لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 التي ستقام في المغرب ابتداءً من 21 ديسمبر المقبل، حيث يسعى نسور قرطاج لتحقيق أداء متميز يعوض به الإخفاق في تجاوز الدور الأول خلال النسخة الماضية في كوت ديفوار.

موقف علي معلول وترتيبات الظهير الأيسر في المنتخب التونسي

يعول الجهاز الفني لمنتخب تونس على مشاركة الظهير الأيسر المخضرم علي معلول في المواجهة الودية أمام موريتانيا لإعادة نشاطه الدولي بعد غياب قارَب العامين، منذ آخر ظهور له ضد ناميبيا في أمم أفريقيا 2023، ويُعتبر علي من اللاعبين الأساسيين الذين يمتلكون خبرة واسعة مع المنتخب، حيث خاض 89 مباراة وساهم في 14 هدفًا بين صناعة وتسديد.
مع ذلك، يواجه معلول منافسة شديدة لمركز الظهير الأيسر من قبل لاعبين شباب مثل علي العابدي نجم نيس الفرنسي ومرتضى بن وناس لاعب قاسم باشا التركي، مما يجعل مشاركة معلول أمام موريتانيا فرصة لتأكيد جاهزيته ومكانته في تشكيلة نسور قرطاج.

التشكيلة المتوقعة لمنتخب تونس أمام موريتانيا في اللقاء الودي

من المتوقع أن يعتمد المدرب سامي الطرابلسي على تشكيلة متوازنة تجمع بين الخبرة والحيوية، حيث سيتولى حراسة المرمى أيمن دحمان، أما خط الدفاع فسيشهد حضور يان فاليري وعلي العابدي أو علي معلول، بالإضافة إلى ديلان برون أو ياسين مرياح ومنتصر الطالبي.
في وسط الميدان، ستكون الخيارات متاحة أمام الطرابلسي بين إلياس السخيري وفرجاني ساسي مع تدعيم من إسماعيل الغربي أو حنبعل المجبري، في حين سيقود الهجوم كل من إلياس سعد، إلياس عاشوري، وحازم مستوري أو فراس شواط.
يركز الطاقم الفني على اختبار عدة من اللاعبين لتأكيد جاهزيتهم ومتابعة مستوياتهم قبل خوض المنافسات الرسمية، وسيشكل اللقاء أمام موريتانيا محطة مهمة لتجريب التكتيكات والخطط المختلفة قبل السفر إلى المغرب.

أهمية المباراة الودية للتجهيزات النهائية لنسور قرطاج في كأس الأمم

تمثل المباراة فرصة ذهبية لمنتخب تونس لمراجعة الأداء الجماعي ومعالجة نقاط الضعف التي ظهرت في البطولات السابقة، فيما تسعى الإدارة الفنية إلى تحقيق أكبر استفادة من اللعب أمام منتخبات شمال أفريقيا ذات المستوى الفني والبدني القوي.
وتشمل أهداف النسق التحضيري تقييم جاهزية اللاعبين الأساسيين والاحتياطيين، بالإضافة إلى منح الفرصة للاعبين الجدد وصغار السن لاكتساب المزيد من الخبرة الدولية، كما تساعد المبارايات الودية على ضبط الانسجام التكتيكي بين خطوط الفريق المختلفة ضمن مقاربة متكاملة من أجل المنافسة القوية في البطولة.

تشير هذه الخطوة إلى حرص منتخب تونس على تجهيز التشكيلة المثالية التي تحقق الطموحات وتعيد التوهج للنسور في مواجهة قوي المنافسين في كأس أمم أفريقيا القادمة، إذ يتابع الجهاز الفني بشكل دقيق التطورات الفردية لكل لاعب لضمان تشكيل فريق متكامل وحيوي.