تصاعد التوتر.. لامين يامال ومنتخب إسبانيا يخلدان لحظات من المعارك الساخنة والتاريخية

لامين يامال ومنتخب إسبانيا.. تاريخ مليء بالتحديات والجدل الدولي

بدأت رحلة لامين يامال مع منتخب إسبانيا بمواقف حافلة بالتحديات، إذ شهد استبعاده الأخير من قائمة المنتخب في تصفيات كأس العالم 2026 خلال نوفمبر أزمة جديدة أضافت إلى مشاكله الدولية رغم صغر سنه، حيث يبلغ عمره 18 سنة فقط.

تحديات لامين يامال في تمثيل منتخب إسبانيا خلال العامين الماضيين

استدعي لامين يامال لأول مرة إلى منتخب إسبانيا وهو لا يتجاوز السادسة عشرة من عمره، إذ دعا له لويس دي لا فوينتي في الأول من سبتمبر 2023 للانضمام إلى معسكر فريقه الوطني استعدادًا لمواجهتي جورجيا وقبرص في تصفيات يورو 2024. حقق يامال رقماً قياسياً كأصغر لاعب يسجل هدفًا مع المنتخب عندما هز شباك قبرص في الفوز الكبير 7-1، ما رفع شعبيته وأكد مكانته كأحد المواهب الصاعدة. مع ذلك، كانت هناك جدل دائم حول ولائه، بسبب ارتباطه بالمغرب بلاد والده ورغبة الأخير في ضمه للمنتخب المغربي، لا سيما عقب غيابه عن معسكر أكتوبر 2023 مما أطلق بعض الشائعات. رد مدرب المغرب وليد الركراكي على هذه التكهنات بالقول: “حاولنا ضمه لكنه فضل إسبانيا”، مما وضع حدًا لاحتمالات انضمامه لمنتخب آخر.

الخلافات بين برشلونة ومنتخب إسبانيا بسبب ضغط المباريات وإصابة يامال

شهد سبتمبر الماضي توتراً بين نادي برشلونة والمنتخب الإسباني حين انتقد المدرب الألماني هانز فليك الاستخدام المكثف ليامال في مباراتي بلغاريا وتركيا بتصفيات كأس العالم، ما أثار مخاوف من تعرض اللاعب للإجهاد. رد دي لا فوينتي ببرود وقلل من أهمية تصريحات فليك لكنه أكد لاحقًا ثقته في العناية التي يوليها المنتخب للاعب، مما ساهم في تهدئة الموقف. غير أن الأزمة الأخيرة التي أدت لاستبعاد يامال من معسكر نوفمبر جاءت بعد تقرير طبي من برشلونة يفيد حاجة اللاعب للراحة من 7 إلى 10 أيام، وهو ما أثار غضب الاتحاد الإسباني بعدما فوجئ بالقرار وعدم التواصل المسبق من النادي.

تداعيات أزمة استبعاد لامين يامال من معسكر نوفمبر وتأثيرها على الكرة الإسبانية

أوضح لويس دي لا فوينتي تفاصيل الأزمة قائلاً إنه تواصل مع يامال بشكل مستمر خلال الأيام التي سبقت المعسكر، مؤكداً حرص اللاعب الشديد على تمثيل المنتخب ورغبته في المشاركة، رغم صغر سنه ومخاوف الإصابة التي تحيط به. وأشار دي لا فوينتي إلى ضرورة تفهم الجميع للمصالح المتبادلة بين الأندية والمنتخبات، التي تسعى لتحقيق أهداف مشتركة من خلال الحفاظ على اللاعبين وأدائهم طوال الموسم. استبعاد يامال عمّق الجدل حول العلاقة بين برشلونة والمنتخب، حيث اعتبر بعضهم القرار رد فعل على اعتماد اللاروخا الكبير على اللاعب خلال الفترة السابقة، في حين رأى آخرون أنه يؤثر سلباً على تطور الموهبة الشابة والوسط الفني الإسباني بشكل عام.