تحذيرات وتحليلات.. نائب الرئيس الأمريكي الأسبق يحدد مخاطر وفرص العمل المناخي في COP30

نائب الرئيس الأمريكي الأسبق، آل غور، في قمة COP30 يؤكد أن العمل المناخي يواجه مخاطر متعددة وفرص كبيرة تحتاج إلى استغلال فوري، خاصة في ظل التحديات السياسية والاقتصادية الراهنة.

تأثير السياسات الأمريكية على تقدم العمل المناخي في COP30

في خضم قمة COP30 للمناخ، شدد آل غور على أن السياسات التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تُشكل تهديدًا حقيقيًا على مستقبل الطاقة النظيفة، حيث أن تراجعه عن دعم الطاقة المتجددة يعكس توجهًا خطيرًا يُضر بالاقتصاد الوطني وبالجهود العالمية للحد من تغير المناخ، مؤكدًا أن الملياردير بيل غيتس ربما تأثر بمخاوف التنمر السياسي تجاه ترامب مما دفعه لتقليل الالتزام بقضية المناخ. وأوضح غور أن الصين تتصدر حاليًا قطاع التكنولوجيا الخضراء عالميًا، متجاوزة بكثير صادرات الولايات المتحدة من الوقود الأحفوري، في مؤشّر واضح على التغير المتسارع في موازين القوى الاقتصادية والبيئية.

تحديات الأولويات بين الأزمة المناخية والقضايا الصحية في قمة COP30

أثارت تصريحاته بشأن خفض بيل غيتس من أولوية أزمة المناخ لصالح التركيز على الصحة جدلاً واسعًا بين نشطاء البيئة، متابعًا أن الغالبية العظمى من المتخصصين والعلماء يعارضون هذا التوجه، مؤكدًا أن فكرة تعارض العمل المناخي مع القضايا الصحية حضّرت خطأ فادحًا، خاصة وأن منظمة الصحة العالمية تصنف الأزمة المناخية كأكبر تهديد صحي عالمي. وعزا غور الاستمرار في دعم الوقود الأحفوري عالميًا إلى العبء المالي الذي تتحمله الحكومات، داعيًا لإعادة توجيه هذه الموارد نحو وقف تدهور البيئة وتحسين الرعاية الصحية، فالتسريع في إيجاد حلول مستدامة سيعود بالفائدة الأكبر على صحة المجتمعات.

الإنجازات والتحديات في مؤتمر COP30 وعرض مستقبل الطاقة المستدامة

أكد غور أن مؤتمر الأطراف للمناخ “COP30” يحقق تقدمًا مهمًا رغم الانتقادات، فهو يجمع بين الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لتطوير تقنيات الطاقة المتجددة وحلول خفض الانبعاثات بنجاح متزايد؛ حيث أن النجاحات المتراكمة لهذا المؤتمر ساهمت في دفع حركة الاستدامة إلى مستويات أسرع. ورغم تجاوز درجات الحرارة الحد الآمن 1.5 درجة مئوية لمدة عامين، أوضح أن الوقت ما زال متاحًا لتجنب الكوارث المناخية على أن تكون الخطوات عاجلة ومدروسة؛ مشيرًا إلى أن الحوار العالمي يستمع بشكل متزايد لصوت الطبيعة الأم كمرشد رئيسي. وختم غور بتسليط الضوء على التحول الإيجابي في توجهات العمل المناخي داخل الولايات المتحدة، مع وجود إرادة شعبية لتخطي الأزمات السياسية التي قد تعرقل هذا التقدم.

النقطة التفصيل
أثر سياسات ترامب تراجع عن الطاقة المتجددة، تعزيز الوقود الأحفوري، تهديد الاقتصاد والمناخ
موقف بيل غيتس تقليل الأولوية لأزمة المناخ لصالح القضايا الصحية، ردود فعل سلبية من الخبراء والناشطين
دور مؤتمر COP30 نجاحات تراكمية في استدامة الطاقة، تجميع أطراف متعددة، دفع التكنولوجيا الخضراء
مستقبل العمل المناخي تسارع تقنيات خفض الانبعاثات وإمكانية تجنب الكوارث المناخية رغم التحديات

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.