انطلاقة مميزة.. أول ترام حديث في مصر ينطلق بمشروع ذكي من «هيتاشي» اليابانية

يُعد تطوير أول ترام حديث في مصر خطوة متقدمة نحو تحديث أنظمة النقل الحضري، حيث تسعى شركة هيتاشي اليابانية إلى تنفيذ مشروع ذكي يرتقي بترام الرمل في الإسكندرية بمواصفات عصرية تكفل سرعة تشغيل أكبر وسعة استيعابية محسنة.

مشروع أول ترام حديث في مصر وتأثيره على تطوير النقل الحضري في الإسكندرية

يُعتبر ترام الرمل أحد أقدم خطوط الترام في الشرق الأوسط وأفريقيا، إذ تأسس عام 1863، ومع مرور الوقت ظل يحتاج إلى تجديد شامل للبنية التحتية، وهو ما يتقنه مشروع أول ترام حديث في مصر من خلال تحديث شامل لمسار الترام بطول 13.2 كيلومتر وتأهيل 24 محطة، مع إدخال تقنيات حديثة مثل أنظمة الإشارات واتصالات متطورة ومركز تحكم حديث، ونظام إشراف ومراقبة (SCADA)، وتوفير كاميرات مراقبة ونظام معلومات الركاب ومعدات متقدمة داخل العربات. ويفترض أن يؤدي المشروع إلى تقليل زمن الرحلة من 60 دقيقة إلى 35 دقيقة، كما يرفع سرعة القطارات من 11 إلى 21 كيلومترًا في الساعة، فضلًا عن تقليص فترات التقاطر بين القطارات من 9 إلى 3 دقائق، ما يزيد الطاقة الاستيعابية إلى 13,800 راكب في الساعة باتجاه واحد، ويسهم في تقليل الازدحام المروري بشكل ملحوظ.

دور التحول الرقمي في مشروع أول ترام حديث في مصر لتعزيز الاستدامة والسلامة

تشكل حلول هيتاشي الرقمية الركيزة الأساسية لمشروع أول ترام حديث في مصر، إذ يدمج هذا المشروع أنظمة نقل ذكية تستهدف تحسين الأداء التشغيلي، مع التركيز على الجانب البيئي وتقليل الانبعاثات. ووفقًا لمسؤولي الشركة، فإن تكنولوجيا إشارات السكك الحديدية والتشغيل الإلكتروني تحسّن الأمان وتضمن تحكمًا سلسًا بحركة الترام، مع تراكم الجهود لبناء قدرات مصرية محلية في مجالات الهندسة والتشغيل، ما يدعم نمو قطاع النقل المستدام في البلاد ويدعم رؤية مصر 2030 في تحسين جودة الحياة وحماية البيئة.

الاستثمار في الكفاءات المحلية والابتكار لضمان نجاح أول ترام حديث في مصر

لا يقتصر مشروع أول ترام حديث في مصر على تطوير البنية التحتية فحسب، بل يمتد إلى بناء فريق محلي قوي من المهندسين والفنيين والخبراء الذين يديرون جميع مراحل التصميم والتنفيذ والتمويل والتشغيل. تشمل جهود شركة هيتاشي توطين التكنولوجيا وتحسين مهارات الشباب عبر مشاريع مثل أنظمة التحكم القائمة على الاتصالات (CBTC) والتحصيل الآلي للأجور (AFC)، مما يساهم في خلق فرص عمل تقنية متقدمة. ويبرز هذا التوجه ضمن استراتيجية وطنية لبناء اقتصاد رقمي يرتكز على الابتكار، مع دعم مستدام لإدخال الحلول الرقمية المتقدمة التي تلبي احتياجات النقل الحضري بكفاءة عالية.

البند التفاصيل
طول مسار الترام 13.2 كيلومتر
عدد المحطات التي سيتم تأهيلها 24 محطة
زيادة سرعة الترام من 11 إلى 21 كيلومترًا/الساعة
تقليص زمن الرحلة من 60 دقيقة إلى 35 دقيقة
تقليل زمن التقاطر من 9 دقائق إلى 3 دقائق
طاقته الاستيعابية بعد التجديد 13,800 راكب/ساعة لكل اتجاه

كما يهتم المشروع بتطوير تجربة الركاب بشكل شامل، حيث يجري إدخال أنظمة معلومات فورية داخل المحطات والعربات، إلى جانب استخدام منصات دفع إلكترونية متعددة تعتمد على تقنية TRANSCITY™، التي تدعم رموز QR، وبطاقات البنكية غير التلامسية، والدفع عبر الهواتف الذكية باستخدام تقنية NFC. يهدف هذا التطوير إلى توفير تجربة تنقل أكثر سلاسة وأمانًا، مع تقليل الاعتماد على النقد وتحسين كفاءة الأنظمة التشغيلية، ما يخفف من انبعاثات الكربون من خلال تحفيز استخدام وسائل النقل الجماعي الصديقة للبيئة، ويعزز مكانة الإسكندرية كمدينة تسعى لبناء مستقبل أقرب إلى الاستدامة والتكنولوجيا الحديثة.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.