للتخفيف من أزمة الطاقة.. الكويت تتفاوض على مشروع ضخم لتخزين الكهرباء وتحقيق استدامة مستدامة

تعمل الكويت على التفاوض لتنفيذ مشروع ضخم لتخزين الكهرباء، حيث تهدف الوزارة إلى تركيب بطاريات بسعة تصل إلى 1.5 غيغاواط وتخزين طاقة إجمالية بين 4 و6 غيغاواط/ساعة، ضمن جهود تخفيف أزمة نقص الكهرباء المتزايدة في البلاد. يتركز المشروع على تعزيز مرونة شبكة الكهرباء وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري خلال فترات الذروة.

تفاوض الكويت على مشروع تخزين الكهرباء لتعزيز استقرار الطاقة

صرح عادل الزامل، وكيل وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة في الكويت، بأن وزارة الكهرباء تقوم حالياً بمفاوضات مع جهات مختلفة لتنفيذ مشروع بطاريات ضخمة لتخزين الكهرباء، بسعة تصل إلى 1.5 غيغاواط، وبتخزين طاقة إجمالية ما بين 4 و6 غيغاواط/ساعة، في محاولة عملية لتخفيف أزمة الكهرباء التي تواجهها البلاد. تستمر التحديات الناتجة عن النمو السكاني السريع والتوسع العمراني، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة وتأخر صيانة بعض المحطات، في الضغط على شبكة الكهرباء؛ الأمر الذي دفع السلطات إلى قطع التيار عن مناطق محددة لخفض الأحمال خلال بعض الفترات.

تأتي هذه الخطوة ضمن خطة أوسع تُركز على تعزيز مرونة الشبكة الكهربائية، وتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية، خصوصاً خلال ذروة الطلب التي تشهد ارتفاعًا كبيرًا خلال أشهر الصيف. إذا تم تنفيذ المشروع كما هو مخطط، فسيكون من ضمن أكبر مشاريع تخزين الطاقة في المنطقة، ما يساهم في تحقيق استقرار أكبر في تزويد الكهرباء وتلبية الطلب بصورة أكثر كفاءة.

مشروعات الطاقة المتجددة والكهرباء المستقبلية في الكويت

يعمل القطاع الكهربائي في الكويت أيضاً على تطوير عدة مشاريع طموحة لتوليد الطاقة، من بينها مشروع محطة الخيران والطاقة المتجددة في الشقايا، اللذين يفوق مجموع سعتهما 2.9 غيغاواط، ومن المقرر ترسيتهما في النصف الثاني من عام 2026. ويعتبر مشروع الخيران الذي تصل طاقته إلى 1.8 غيغاواط أحد المشاريع الرئيسية التي تستهدف زيادة الطاقة المولدة، حيث دعت هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، في سبتمبر/أيلول الماضي، الشركات المؤهلة لتقديم عروضها.

أما مشروع الشقايا للطاقة المتجددة، والذي تبلغ المرحلة الأولى منه قدرة 1.1 غيغاواط، فقد تم الانتهاء من مرحلة التأهيل المسبق للشركات التي ترغب بالمشاركة. هذه المشاريع الاستراتيجية ستسهم بشكل كبير في تحقيق التوازن بين العرض والطلب، وتقليل تأثير العوامل المناخية والضغط السكاني على شبكة الكهرباء الكويتية.

اتفاقيات وشراكات لتعزيز مشروعات الكهرباء والطاقة النظيفة في الكويت

شهدت الكويت توقيع وثيقة التزام لتنفيذ مشروع محطة الزور الشمالية لتوليد الطاقة للمرحلتين الثانية والثالثة، بالتعاون مع تحالف يضم شركة أكوا باور السعودية ومؤسسة الخليج للاستثمار، في صفقة تجاوزت قيمتها مليار دينار كويتي أي ما يعادل 3.27 مليار دولار، بدعم من بنوك محلية وعالمية. يمثل هذا المشروع نقلة نوعية، إذ يُعَد من أكبر المشاريع الكهربائية بالدولة، ويهدف إلى معالجة النقص الحاد في الكهرباء ضمن خطة تنويع مصادر الطاقة.

  • تحسين مرونة الشبكة من خلال مشاريع تخزين الكهرباء بالبطاريات
  • زيادة قدرة توليد الكهرباء عبر محطات الخيران والشقايا
  • الشراكة مع جهات دولية لتمويل مشاريع تطوير الطاقة النظيفة

توفر هذه الجهود المتكاملة فرصة للكويت لتحديث بنيتها التحتية الكهربائية، والاستعداد لمواكبة الطلب المستقبلي المتزايد، وذلك ضمن خارطة طريق واضحة لتحقيق استدامة في قطاع الطاقة ومتطلبات التوسع الحضري.

المشروع القدرة المولدة (غيغاواط) المرحلة المتوقعة تاريخ الترسيه المتوقع
مشروع بطاريات تخزين الكهرباء 1.5 (تخزين 4-6 غيغاواط/ساعة) التفاوض قريباً
محطة الخيران لتوليد الكهرباء 1.8 مرحلة أولى النصف الثاني من 2026
مشروع الشقايا للطاقة المتجددة 1.1 مرحلة أولى النصف الثاني من 2026
محطة الزور الشمالية غير محددة المراحل الثانية والثالثة تحت التنفيذ

تسعى الكويت من خلال هذه المشاريع إلى مواجهة التحديات التي تواجه قطاع الكهرباء، وتحسين جودة الخدمة، مع التوجه نحو استخدام مصادر طاقة أنظف وأكثر استدامة، وهو ما يجعل الاستثمار في تخزين الكهرباء حاضرًا بقوة ضمن الخطط المستقبلية للتطوير.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.