سيمون ستيل يحذر في COP30.. الفشل في التحول الأخضر يهدد العالم بمجاعات ونزاعات حادة
تحذير سيمون ستيل في COP30 من تداعيات الفشل في التحول الأخضر وتأثيره على المجاعات والصراعات
في بداية فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP30، حذر سيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ، من أن الفشل في التحول الأخضر يمكن أن يؤدي إلى مجاعات واسعة النطاق ونشوب صراعات مستعصية، بالإضافة إلى مخاطر ركود اقتصادي وارتفاع معدلات التضخم داخل الدول. جاء هذا التحذير خلال مخاطبته وفودًا من حوالي 200 دولة، معبّرًا عن قلقه العميق من تبعات التأخير في اتخاذ إجراءات بيئية فعالة.
تأثير الفشل في التحول الأخضر على الأمن الغذائي والنزاعات العالمية
شدد سيمون ستيل على أن الدول التي تتقاعس عن التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون ستشهد مخاطر متزايدة، حيث تؤدي موجات الجفاف الشديدة وتدهور المحاصيل إلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية، ما يفتح باب المجاعات ويزيد من احتمالات النزوح الجماعي والصراعات المسلحة، التي تضرب الاستقرار العالمي، بل تصبح أزمة من الصعب تجاوزها في المستقبل القريب. فقد أشار ستيل إلى أن تعثر الجهود في هذا المجال أمر غير منطقي اقتصاديًا وسياسيًا، لا يمكن تجاهله بأي صورة، خاصة في ظل وقوع كوارث مناخية تكبد الدول خسائر مضاعفة في ناتجها المحلي الإجمالي ولا يستطيع أي بلد تحمّل تبعاتها وحده.
أهمية التحول الأخضر في تخفيض الانبعاثات وتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية
تناولت المباحثات خلال قمة COP30 التي تستضيفها مدينة بيليم في البرازيل، التركيز على تقليص انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والابتعاد عن مصادر الطاقة الأحفورية، وتوفير تمويلات عاجلة لحماية الدول الفقيرة من تقلبات الطقس المتزايدة. وأكد سيمون ستيل أن خفض درجات الحرارة العالمية إلى حدود 1.5 درجة مئوية لا يزال ممكنًا من خلال الاعتماد على التحول الأخضر، وخصوصًا عبر تقليص انبعاثات غاز الميثان واستبدال التقنيات القديمة بحلول منخفضة الكربون، مشيرًا إلى أن استمرار ارتفاع درجات الحرارة فوق هذا الحد لفترة طويلة يشكل انتهاكًا لاتفاقية باريس. ولفت إلى أن الطاقة المتجددة أصبحت أرخص من الوقود الأحفوري في نحو 90% من مناطق العالم، مما يجعل التحول الأخضر فرصة واعدة لخلق وظائف جديدة وتشجيع النمو الاقتصادي المستدام.
التحديات السياسية والمالية في تحقيق التحول الأخضر واستجابة الدول في COP30
على الرغم من أهمية التحول الأخضر ومنافعه، تواجه القمة تحديات سياسية واضحة مع انقسامات حول جدول الأعمال وطلبات متباينة من الدول المشاركة؛ إذ لا تزال المساهمات الوطنية المحددة غير كافية، ويرجح ارتفاع درجات الحرارة بنحو 2.5 درجة مئوية إذا استمر الوضع الراهن. يطالب تحالف الدول الجزرية الصغيرة بضرورة إدراج بند خاص لمعالجة هذه الفجوة وتحفيز التقيد بالإجراءات المناخية. كما تنتقد الدول النامية وبشدة تأخر الدول الغنية في الوفاء بالتزاماتها التمويلية، التي تعد ضرورية لدعم هذه الدول في مواجهة تغير المناخ، وخاصة بعد وعود تقديم 300 مليار دولار للمساعدات المالية دون خطة واضحة للتنفيذ. وتجدر الإشارة إلى انتظار العديد من المشاركين غياب الولايات المتحدة عمليًا عن القمة، مما يضع مزيدًا من الضغوط على الدول الأخرى لتحقيق تقدم ملموس.
| النقطة | التفاصيل |
|---|---|
| الارتفاع الحالي في درجات الحرارة | تجاوز 1.5 درجة مئوية خلال العامين الماضيين |
| المساهمات الوطنية المحددة (NDCs) | غير كافية، مؤدية إلى ارتفاع متوقع 2.5 درجة مئوية |
| التمويل الدولي للدول النامية | 300 مليار دولار معلنة للمساعدات، دون خطة تنفيذ واضحة |
| تكلفة الطاقة المتجددة عالميًا | أرخص من الوقود الأحفوري في 90% من مناطق العالم |
