تهدئة جديدة.. الصين تعلق الرسوم على السفن الأمريكية وتخفف التصعيد الجمركي بشكل مفاجئ
علّقت الصين الرسوم الخاصة على السفن الأمريكية في موانئها، ضمن إجراءات تهدئة جديدة للصراع التجاري المستمر بين بكين وواشنطن، وذلك في خطوة تهدف إلى تخفيف التوترات الاقتصادية التي أثرت على التبادل التجاري بين القوتين العظميين.
تعليق الرسوم الخاصة على السفن الأمريكية تزامناً مع جهود تخفيف الأزمة التجارية
أعلنت وزارة النقل الصينية تعليق الرسوم التي كانت تُفرض على السفن المملوكة أو المشغلة من قبل شركات أمريكية أو هيئات أو أفراد، وهي الرسوم التي بدأت بكين تطبيقها ردًا على إجراءات مماثلة أمريكية استهدفت قطاع بناء السفن الصيني؛ حيث يمثل هذا التعليق مدة عام واحد وبدأ تنفيذه في ساعة محددة. ويأتي هذا القرار بعد توترات متصاعدة أدت إلى زيادة كبيرة في الرسوم التجارية المتبادلة التي أثرت على صادرات وواردات أكبر اقتصادين في العالم، قبل أن يتم تعديلها لتصبح أكثر اعتدالًا بعد مباحثات رفيعة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ في أكتوبر الماضي بكوريا الجنوبية.
قرارات وزارة التجارة الصينية لتعليق العقوبات على شركات بناء السفن الأميركية
في مسار التهدئة المتزايدة بين الجانبين، أوقفت وزارة التجارة الصينية مؤقتًا عقوباتها على خمسة فروع أمريكية لشركة “هانوا أوشن” الكورية الجنوبية المختصة بصناعة السفن، بعد أن كانت اتهمتها بالمساهمة في تحقيق قاده مسؤولون أمريكيون حول قطاع صناعة السفن الصيني وتأثيره السلبي على سيادة وأمن الصين. هذا التعليق جاء بالتزامن مع توقف الإجراءات الأمريكية ضد قطاع الشحن والخدمات اللوجستية والصناعات البحرية في الصين، ما يمثل مؤشرًا إضافيًا على تقارب المواقف في هذا المجال. من جهة أخرى، أضافت الوزارة أكثر من عشرة مواد خام للفنتانيل إلى قائمة المنتجات التي تخضع للرقابة عند تصديرها لأمريكا الشمالية، في محاولة للحد من المشاكل التي أثرت على العلاقات الثنائية، رغم إنكارها للاتهامات الموجهة من واشنطن بشأن السماح بتدفق تجارة هذه المخدرات عبر حدودها.
- مراقبة تجارة الفنتانيل وتأثيرها على العلاقات الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة
- دور شركات بناء السفن الكورية الأمريكية في النزاعات التجارية بين الصين والغرب
تدابير تخفيف الرسوم الجمركية وأثرها على العلاقات الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة
بدأ تطبيق سلسلة من الإجراءات التي من شأنها تهدئة الضغوط التجارية بين الولايات المتحدة والصين؛ حيث مددت بكين تعليق جزء من الرسوم الإضافية المفروضة على المنتجات الأمريكية لعام آخر مع إبقاء نسبة الرسوم عند 10% فقط. كما أوقفت تحصيل رسوم إضافية على فول الصويا وعدد من المنتجات الزراعية التي تُعد ضرورية لدعم قطاع واسع من الناخبين الأمريكيين. وقد سبق هذه الإجراءات إعلان بكين تعليق الحظر على تصدير معادن مثل الغاليوم والأنتيمون والجرمانيوم، والتي تُعتبر عناصر حيوية لصناعات التكنولوجيا المتقدمة وأشباه الموصلات، إلى السوق الأمريكية. وأكدت الصين أيضًا تعليق قيود حديثة فرضت على صادرات المعادن الأرضية النادرة، التي تعتبر أساسية للدفاع وصناعة السيارات والإلكترونيات، لمدة عام كامل، مما يعكس رغبة واضحة في تخفيف التوترات وتحسين الوضع الاقتصادي بين الطرفين.
| المادة | الوظيفة الصناعية | تأثير القرار |
|---|---|---|
| الغاليوم | أشباه الموصلات | استئناف التصدير إلى USA |
| الأنتيمون | تكنولوجيا متقدمة | تعليق الحظر لمدة عام |
| الجرمانيوم | التصنيع الإلكتروني | عودة الصادرات |
| المعادن الأرضية النادرة | الدفاع وصناعة السيارات | تجميد القيود المفروضة |
