انخفاض التضخم تحول إيجابي.. تراجع التضخم في منطقة اليورو يشير إلى المسار الصحيح للنمو الاقتصادي

تراجع التضخم في منطقة اليورو قليلاً في أكتوبر/تشرين الأول مسجِّلًا قراءة قريبة من الهدف الذي حدده البنك المركزي الأوروبي عند 2%، ما يعكس استمرار الاقتصاد على المسار المتوقع سابقًا. فقد أظهرت بيانات «يوروستات» انخفاض معدل التضخم في الدول العشرين التي تعتمد اليورو إلى 2.1% مقابل 2.2% في سبتمبر/أيلول، وهو ما انسجم مع توقعات الاقتصاديين المشاركين في استطلاع رويترز.

كيفية تأثير تراجع التضخم في منطقة اليورو على أسعار الطاقة والخدمات

جاء هذا الانخفاض في التضخم مدفوعًا بتراجع أسعار الطاقة، التي لعبت دورًا مهمًا في كبح النمو السريع لأسعار الخدمات خلال نفس الفترة، ودعم هذا التوازن الاستقرار الجزئي في معدل التضخم العام. مع ذلك، ظلت البيانات المتعلقة بالتضخم الأساسي، التي تستثني أسعار المواد الغذائية والوقود المتقلّبة، عند 2.4%، متجاوزة التوقعات التي توقعت انخفاضه. ويُفسر هذا الاستقرار في التضخم الأساسي بزيادة معدلات التضخم في قطاع الخدمات التي وصلت إلى 3.4% مقارنة بـ3.2% سابقًا، ما عوّض الانخفاض الملحوظ في أسعار السلع الصناعية.

دور البنك المركزي الأوروبي في إدارة التضخم ومسارات النمو

قرر البنك المركزي الأوروبي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، مبرزًا أن التضخم يتجه نحو تحقيق الهدف المرجو مع تلاشي عدد من أكبر المخاطر التي تهدد النمو الاقتصادي. تؤكد هذه السياسة النقدية على أن الاتحاد الأوروبي يسير في طريق نمو مستقر وإن كان بوتيرة معتدلة، مع توقعات بانخفاض معدل التضخم إلى ما دون 2% خلال العام المقبل، قبل أن يعود بشكل تدريجي لاستهداف قدره 2% بحلول سنة 2027.

مؤشرات اقتصادية إضافية وتعليقات حول أسعار العملات في منطقة اليورو

بين المعلومات الاقتصادية المرتبطة، تتضمن المؤشرات اليومية أسعار اليورو في السوق السوداء بالجزائر بتاريخ 29 أكتوبر 2025، مما يعكس تحركات العملة في الأسواق غير الرسمية. كما تطرقت تصريحات كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، إلى العوامل التي ساهمت في صمود اقتصاد منطقة اليورو أمام الصدمات الخارجية مثل الرسوم الجمركية، موضحة دور السياسات النقدية الحذرة وإدارة المخاطر الاقتصادية.