مشاركة بارزة .. رئيس البورصة يشارك في المؤتمر السنوي للاتحاد العالمي للبورصات لتعزيز التعاون والابتكار

تحتل السوق المالي المصري مكانة متقدمة بين الأسواق الإقليمية والعالمية، مما يظهر جليًا من خلال حضور رئيس البورصة المصرية في المؤتمر السنوي للاتحاد العالمي للبورصات، حيث تناول التطورات الحاصلة في سوق الذهب المصري وآفاق الاستثمار المستقبلية فيه، مع عرض شامل لفرص نمو هذا القطاع الحيوي.

أهمية سوق الذهب المصري وآفاق الاستثمار فيه في المؤتمر السنوي للبورصة

شارك الدكتور إسلام عزام، رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، في فعاليات المؤتمر السنوي الرابعة والستين للاتحاد العالمي للبورصات (WFE) الذي عُقد في تركيا، بحضور نخبة من كبار مسؤولي الأسواق المالية العالمية، لمناقشة التطورات التي يشهدها سوق الذهب المصري، وهي خطوة تعكس مدى الاهتمام بنمو هذا القطاع الحيوي في مصر وتطلعات المستقبل لتعزيز كفاءته واستدامته؛ إذ ركز عزام على فرص الاستثمار في الذهب والاحتياطات الكبيرة التي تتمتع بها مصر، بالإضافة إلى حجم التداول المتنامي في هذا السوق مما يفتح آفاقًا واعدة للمتعاملين فيه.

تطورات صناديق الاستثمار في الذهب ودورها في تعزيز الشمول المالي

أوضح عزام خلال المؤتمر أن إطلاق صناديق الاستثمار في الذهب جاء استجابة للطلب المتزايد من المستثمرين على خيارات آمنة ومنظمة للاستثمار في المعدن النفيس، حيث توفر هذه الصناديق إمكانية التسوية النقدية أو المادية للمعدن باحترافية عالية، وهو ما يكسب السوق شفافية وثقة أكبر؛ وتشير البيانات إلى نمو إجمالي صافي أصول هذه الصناديق ليصل إلى 3.16 مليار جنيه بنهاية سبتمبر 2025، بزيادة 276% مقارنة بمطلع عام 2024، كما تجاوز عدد المستثمرين 238 ألف مستثمر، مما يؤكد تفضيل الجمهور لصناديق الذهب كأداة مالية موثوقة ومتوازنة، وفي هذا الإطار تستمر البورصة المصرية بالتنسيق مع الهيئة العامة للرقابة المالية يوميًا في نشر أسعار وثائق صناديق الذهب والأسعار الرسمية للذهب لتعزيز الوعي والشفافية بين المستثمرين.

تحديثات البنية التكنولوجية وتوسيع قاعدة المستثمرين في سوق الذهب المصري

يعمل رئيس البورصة المصرية على تطوير شامل لتكنولوجيا التداول، ليشمل مختلف فئات الأصول مثل الأسهم وأدوات الدين والمشتقات المالية مع التركيز على تجارة وتسوية الذهب بأساليب مواكبة لأفضل الممارسات الدولية، كما تسعى البورصة لاستقطاب شركات جديدة من مختلف مراحل سلسلة توريد الذهب مثل التعدين والتكرير والتصنيع؛ مما يعزز تنوع القطاعات ويوسع قاعدة المستثمرين، خاصة الشباب الذين يمثلون أكثر من 80% من المتعاملين في صناديق الذهب؛ ويأتي ذلك بفضل المبادرات الرقمية وتبسيط الإجراءات التي نفذتها الهيئة العامة للرقابة المالية والبورصة المصرية، حيث يتوقع أن يشهد المستقبل تكاملًا أعمق بين سوق الذهب والأسواق المالية الأخرى لتحقيق نمو مستدام قيمة مضافة مرتفعة للمستثمرين وللاقتصاد الوطني.