الأسواق العالمية.. الذهب يتراجع والدولار يصعد والنفط يشتعل بتأثير العقوبات المتصاعدة
تراجعت أسعار الذهب العالمي تحت ضغط ارتفاع قيمة الدولار، بينما استمرت أسعار النفط في الصعود القوي مدعومة بعقوبات أمريكية جديدة على قطاع الطاقة الروسي، وسط ترقب لبيانات التضخم الأمريكية التي ستحدد سياسة الاحتياطي الفيدرالي في الفترة المقبلة.
تراجع الذهب وتأثير مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي على الأسواق
شهد الذهب انخفاضًا بنسبة 0.3% ليصل سعر الأوقية إلى حوالي 4082.95 دولار، مقابل ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% أمام العملات الرئيسية، ما أجبر المعدن النفيس على التراجع خلال تعاملات الخميس؛ إذ يترقب المستثمرون صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي المقرر إعلانها يوم الجمعة بعد تأجلها بسبب الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة. ويُتوقع أن تبقى نسبة التضخم الأساسي مستقرة عند 3.1% خلال سبتمبر، وهو الاختبار الذي سيواجهه الاحتياطي الفيدرالي قبل قرار خفض سعر الفائدة المتوقع بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل. رغم هذا التراجع الحالي، حافظ الذهب على مكاسبه السنوية بارتفاع يتجاوز 56% منذ بداية العام الجاري، مستفيدًا من التوترات الجيوسياسية والتوقعات بخفض الفائدة، إضافة إلى استمرار البنوك المركزية في شراء كميات كبيرة من المعدن النفيس مما عزز مكانته كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين العالمي.
ارتفاع أسعار النفط مدفوعًا بالعقوبات الأمريكية والأوروبية على روسيا
واصلت أسعار النفط صعودها القوي بعد إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على شركتي النفط الروسيتين “روسنفت” و”لوك أويل” بسبب استمرار الصراع في أوكرانيا؛ حيث سجل خام برنت زيادة بنسبة 2.81% ليصل إلى 64.35 دولار للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.87% مسجلاً 60.18 دولارًا للبرميل. وأوضح وزير الخزانة الأمريكي أن العقوبات تستهدف تجفيف مصادر التمويل التي تدعم حرب روسيا، مؤكدًا استعداد واشنطن لاتخاذ إجراءات إضافية في حال استمرار رفض الكرملين لوقف إطلاق النار. كما جاءت العقوبات بالتزامن مع حزمة جديدة من القيود التي فرضها الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، شملت حظر واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي في إطار الحزمة التاسعة عشرة للعقوبات الأوروبية. ورغم أن ارتفاع النفط بقي محدودًا نسبيًا من وجهة نظر المحللين، إلا أن هذه التصعيدات أعادت توتر أسواق الطاقة وزادت المخاوف بشأن نقص الإمدادات وارتفاع تكاليف الشحن والتأمين.
ارتفاع الدولار وتأثير التوترات التجارية وسوق العملات العالمي
واصل مؤشر الدولار الأمريكي التقدم مقابل العملات الرئيسية، مع زيادة قدرها 0.05% ليصل إلى 98.979؛ وسط ترقب الأسواق لبيانات التضخم التي تؤثر بشكل مباشر على توقعات السياسة النقدية الأمريكية. في الوقت ذاته، انخفض الين الياباني إلى أدنى مستوى له خلال أسبوع عند 152.26 ين للدولار، بينما ينتظر المستثمرون تفاصيل حزمة التحفيز الاقتصادي اليابانية المرتقبة، التي تعتزم رئيسة الوزراء طرحها لدعم النشاط الاقتصادي المحلي. في أوروبا، ظل الجنيه الإسترليني تحت ضغط مستمر عند 1.3345 دولار نتيجة استقرار التضخم عند 3.8%، وتراجع اليورو إلى 1.1604 دولار بسبب قوة الدولار. كما يعزز الدولار مكاسبه في ظل دراسة إدارة الرئيس الأمريكي فرض قيود جديدة على صادرات التكنولوجيا إلى الصين؛ ما يعيد إشعال التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وذلك في سياق استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي الذي تخطى اليوم الثالث والعشرين.
| المؤشر | القيمة | التغير |
|---|---|---|
| ذهب (سعر الأوقية) | 4082.95 دولار | -0.3% |
| خام برنت | 64.35 دولار للبرميل | +2.81% |
| خام غرب تكساس الوسيط | 60.18 دولار للبرميل | +2.87% |
| مؤشر الدولار | 98.979 | +0.05% |
| الين الياباني مقابل الدولار | 152.26 ين | انخفاض |
| الجنيه الإسترليني مقابل الدولار | 1.3345 دولار | ضغط نزولي |
| اليورو مقابل الدولار | 1.1604 دولار | تراجع |
