ارتفاع مفاجئ .. صعود أسعار الذهب والنفط عالميًا يعزز توقعات الأسواق المستقبلية

ارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس إلى مستويات قياسية جديدة، مما يعكس ارتفاع طلب المستثمرين على المعدن النفيس وسط بيئة جيوسياسية واقتصادية متشابكة؛ حيث تزداد التكهنات حول خفض أسعار الفائدة الأميركية وتراجع قيمة الدولار. هذا الارتفاع جاء مع زيادة ملحوظة في تعاملات الذهب الفوري والعقود الآجلة، ما يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين.

ارتفاع قياسي لأسعار الذهب وتأثير توقعات خفض الفائدة الأميركية

شهد الذهب في المعاملات الفورية صعودًا بنسبة 0.4 بالمئة، ليصل إلى 4224.79 دولار للأوقية، بعد أن سجل ذروة تاريخية عند 4225.69 دولار، وفقًا لتقارير بلومبيرغ الاقتصادية؛ بينما نمت العقود الأميركية الآجلة المخصصة لشهر كانون الأول بنسبة 0.9 بالمئة، مسجلة 4239.7 دولار للأوقية. يأتي هذا الارتفاع مدفوعًا بتوقعات السوق بشأن خفض أسعار الفائدة الأميركية، الذي يشجع المستثمرين على التوجه نحو الأصول الآمنة مثل الذهب، لا سيما مع استمرار تباطؤ الدولار.

مراقبة حركة المعادن النفيسة الأخرى وتأثير الضبابية الاقتصادية

على صعيد المعادن النفيسة الأخرى، شهدت الفضة زيادة طفيفة في أسعارها بنسبة 0.2 بالمئة لتصل إلى 53.16 دولار للأوقية، بعد أن سجلت مستوى قياسيًا عند 53.6 دولار الأسبوع الماضي. أما البلاتين فقد سجل ارتفاعًا بلغت نسبته 0.7 بالمئة عند 1665.7 دولار، في حين انخفض البلاديوم بنسبة 0.3 بالمئة مسجلًا 1540.36 دولار. هذه التغيرات تعكس تباين الطلب على المعادن النفيسة المختلفة وسط الأجواء الاقتصادية غير المستقرة، مع استمرار تأثير التوترات التجارية والسياسات النقدية العالمية.

توازن أسعار النفط وسط توقعات فائض الإنتاج ومراقبة بيانات المخزونات الأميركية

قريبة من تحركات الذهب، شهدت أسعار النفط ارتفاعًا يقارب 1% خلال التعاملات المبكرة؛ حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 57 سنتًا لتصل إلى 62.48 دولارًا للبرميل، كما زادت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 54 سنتًا إلى 58.81 دولارًا. جاء ذلك بعد أن لامس الخامان أدنى مستوياتهما منذ مايو الماضي، نتيجة توتر العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتحذيرات وكالة الطاقة الدولية بشأن فائض محتمل في الإنتاج خلال العام المقبل، مع زيادة إنتاج أعضاء “أوبك+” وسط ضعف الطلب. ينتظر السوق بترقب بيانات الأسبوع الحالي حول مخزونات النفط الأميركية، التي من المتوقع أن تؤثر بقوة على تحركات الأسعار؛ حيث أظهرت أرقام معهد البترول الأميركي ارتفاع مخزونات النفط الخام والبنزين، مقابل انخفاض نواتج التقطير.