نمو متسارع.. تجميع 40.8 ألف طن قش أرز في الشرقية يعزز الاقتصاد الزراعي ويحفز التنمية المستدامة

تُعد ظاهرة السحابة السوداء الناتجة عن حرق قش الأرز في محافظة الشرقية من التحديات البيئية الكبيرة التي تتطلب حلولًا فورية، ولذا تم تنفيذ مشروع فتح وتشغيل مواقع تجميع قش الأرز للحد من هذه الظاهرة الضارة على الصحة والبيئة. تدير وزارة البيئة بالتعاون مع مديرية الزراعة والحماية المدنية عدة مواقع مخصصة لهذا الغرض، حيث تم حتى الآن تشغيل 130 موقعًا من أصل 150 معدة وفق اشتراطات الحماية المدنية الصارمة التي تشمل الرخص والتنظيم وعدم قربها من التجمعات السكنية ومصادر المياه، وقد نتج عن هذه الجهود جمع أكثر من 40,877 طنًا من قش الأرز منذ بداية موسم الحصاد، مع توفير معدات زراعية للإيجار الرمزي تعين المزارعين والمتعهدين في عمليات الجمع والتدوير.

أهمية مواقع تجميع قش الأرز في مكافحة ظاهرة السحابة السوداء بمحافظة الشرقية

تلعب مواقع تجميع قش الأرز دورًا محوريًا في السيطرة على ظاهرة السحابة السوداء التي تنتج عن الحرق المفتوح للمخلفات الزراعية؛ إذ توفر هذه المواقع بيئات آمنة لجمع قش الأرز بعيدًا عن المناطق السكنية ومصادر المياه الحساسة، مما يقلل من مخاطر انتشار الأدخنة الضارة والتلوث الهوائي، كما يخضع تشغيل هذه المواقع لشروط صارمة لضمان النزاهة البيئية وجودة الهواء، وتُشجع الوزارة المزارعين على استغلال المخلفات عبر إعادة تدويرها وتحويلها إلى علف للحيوانات أو مواد خام لصناعات أخرى، من أجل الحد من السحابة السوداء والتأثير السلبي للحرق المكشوف.

الإجراءات القانونية لحظر حرق قش الأرز في محافظة الشرقية وأثرها في القضاء على السحابة السوداء

تتضمن الجهود الحكومية أيضاً سن وتطبيق قوانين صارمة مثل قانون المخلفات رقم 202 لسنة 2020 الذي يحظر الحرق المكشوف لمخلفات مثل قش الأرز، حيث تنص مادته 20 على منع الحرق لما له من أضرار بيئية صحية جسيمة، كما تنص المادة 70 على معاقبة المخالفين بالحبس حتى سنة وغرامات مالية تبدأ من 50 ألف جنيه وتمتد إلى مليون جنيه، ما يشكل رادعًا قويًا يقلل من تجاوزات الحرق غير القانوني، ويسهم بشكل مباشر في تقليص ظاهرة السحابة السوداء، حيث يأتي تطبيق هذه العقوبات جنبا إلى جنب مع البرامج التوعوية والدعم الفني.

دور وزارة البيئة في دعم المزارعين وتعزيز إدارة مخلفات قش الأرز بمعدات متخصصة

تقدم وزارة البيئة في محافظة الشرقية دعمًا فاعلاً للمزارعين ومتعهدي الجمع عبر تأجير معدات زراعية متطورة مثل المكبس والجرار واللمامة والفرامة بأسعار رمزية، ما يسهل عملية جمع وتدوير قش الأرز بطرق صديقة للبيئة تقلص الحاجة إلى الحرق المكشوف، بل وتدعم تحسين جودة الهواء وتخفف الأعباء المالية على المتعاملين في القطاع الزراعي، فضلاً عن تحفيز التزامهم بالمعايير البيئية وتعزيز مفهوم الاستدامة، كما يظهر من الإجراءات المنهجية التي تشمل:

  • فتح 150 موقعًا لتجميع قش الأرز بالتنسيق الكامل مع الجهات المختصة
  • تشغيل 130 موقعًا حتى الآن مع الامتثال لشروط الحماية المدنية بدقة
  • جمع أكثر من 40,877 طنًا من قش الأرز منذ بداية موسم الحصاد
  • توفير معدات زراعية وتأجيرها بأسعار رمزية لدعم متعهدي جمع المخلفات
  • تحذير المزارعين والعقوبات القانونية المشددة لردع الحرق المكشوف

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة