مخاوف حماس تثير قلقًا دوليًا.. رفض إرسال قوات إلى غزة يحجم التدخل العسكري
تواجه فكرة تشكيل قوات حفظ السلام الدولية في قطاع غزة تردداً من عدة دول؛ بسبب غموض مهام هذه القوات والمخاوف من التورط في اشتباك مباشر مع حركة حماس، ما يجعل الانضمام إلى هذه القوات مسؤولية معقدة للغاية ومثيرة للقلق.
التحديات والغموض في مهام قوات حفظ السلام الدولية في قطاع غزة
أظهرت الدول المعنية تحفظاتها على الانضمام إلى قوات حفظ السلام الدولية في قطاع غزة، حيث يرى دبلوماسيون ومسؤولون أن غموض مهام هذه القوة الأمنية يشكل عقبة رئيسية أمام تشكيلها ونشرها؛ فالبعض يخشى أن تكون القوات هدفاً للاشتباكات مع حماس، أو أن يُنظر إليها على أنها قوة احتلال، مما يزيد من المخاطر الأمنية على الجنود المشاركين في تلك المهمة النبيلة.
الرؤية الأميركية لخطة قوات حفظ السلام ودورها في تحقيق الاستقرار بغزة
تقوم خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أساس إرساء وقف إطلاق النار، مقابل تخلي حركة حماس عن سلاحها، بالتوازي مع إرسال قوة أمنية دولية لحفظ السلام في قطاع غزة؛ تهدف هذه القوة إلى تأمين المناطق وتسهيل دخول المساعدات، فضلاً عن تدريب الشرطة الفلسطينية، إلى جانب انسحاب الجيش الإسرائيلي، وذلك لضمان استقرار مستدام في المنطقة، ومنع تدفق الأسلحة وغيرها من الأنشطة التي تهدد الأمن.
المواقف الدولية من المشاركة في قوات حفظ السلام ومخاطر التمركز في القطاع
تشير المصادر إلى أن دولاً مثل إندونيسيا، مصر، تركيا، وأذربيجان تناقش حالياً المشاركة في قوات حفظ السلام الدولية، إلا أن دولاً أخرى عبرت عن رفضها التمركز داخل مراكز المدن في غزة، وذلك بسبب المخاطر المرتبطة بأنفاق حماس والتواجد المسلح المكثف؛ كما أكدت هذه الدول أنها لن ترسل قواتها قبل تحديد واضح ودقيق لمهام القوة فور وصولها، تحاشياً للاشتباكات المباشرة نيابة عن إسرائيل، مع تأكيد بعض الدول استعدادها لدعم جهود السلام وفق شروط تحفظ أمن قواتها ووضوح مهامها.
الدولة | الموقف |
---|---|
تركيا | مستعدة للانضمام لقوات حفظ السلام، دون توضيح التفاصيل |
إندونيسيا | أعلنت استعدادها لنشر أكثر من 20 ألف جندي لإحلال السلام في غزة |
مصر | تشاور بشأن المشاركة، مع حذر من الأهداف والخطورة المحتملة |
أذربيجان | مشاركة محتملة ضمن النقاشات الجارية |
تشكل هذه التحديات والعقبات والديناميكيات المتشابكة في مهام قوات حفظ السلام الدولية في قطاع غزة محور اهتمام المجتمع الدولي، إذ يتوقف مستقبل هذه المبادرة على الوضوح والتفاهم المشترك حول دور هذه القوات، وتفادي الانزلاق إلى صراعات مسلحة جديدة؛ فهل تنجح هذه اللمسة الدولية في خلق بيئة مستقرة تمنع تكرار الأزمات أم أن غموض المهام سيبقي القوى الدولية على الحياد؟ الأمل يكمن في وضوح الرؤية وسيادة الحكمة السياسية.