محمد العبار يصنع تاريخًا.. خطة استثمارية بقيمة 400 مليار دولار لحل أزمة الأسواق بشكل جذري

تسعى خطة استثمارية بقيمة 400 مليار دولار إلى حل أزمة السكن في أمريكا عبر إنشاء ملايين الوحدات السكنية التي تساهم في تقليل فجوة العرض والطلب المتصاعدة في السوق العقاري الأمريكي، وسط تحديات هيكلية تهدد استقراره.

خطة استثمارية ضخمة بقيمة 400 مليار دولار لمعالجة أزمة السكن في أمريكا

أعلنت مبادرة اقتصادية طموحة يقودها رجل الأعمال محمد العبار، مؤسس شركة “إعمار”، للاستثمار في قطاع الإسكان الأمريكي بدعم من شراكات استراتيجية تجمع أبرز شركات التطوير العقاري والحكومات المحلية، حيث تستثمر الأراضي المتاحة لإطلاق مشاريع سكنية واسعة النطاق، بهدف سد النقص الحاد في الوحدات السكنية الذي يعاني منه السوق. تناولت الدراسات الاقتصادية المرتبطة بالخطة إمكانية تأمين 400 مليار دولار بسهولة عبر آليات تمويل مشتركة بين القطاعين العام والخاص، ما يمكّن من مواجهة الطلب المتزايد واحتواء الضغوط التضخمية التي تؤثر سلباً على سوق العقارات في الولايات المتحدة.

خلق فرص عمل هائلة وتأثير اقتصادي واسع خلال تنفيذ خطة الإسكان الأمريكية

لا تقتصر أهمية خطة محمد العبار على بناء المساكن فحسب، بل تتعدى ذلك لتوفير أكثر من 20 مليون وظيفة جديدة في قطاعات البناء والخدمات والتموين والنقل، مما يعزز من النشاط الاقتصادي ويزيد الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنحو 4 تريليونات دولار خلال الفترة المقبلة. سيترتب على المشروع عائدات ضريبية تزيد على 2.5 تريليون دولار تذهب إلى الخزينة الفيدرالية، ما يبرهن على الأثر الاقتصادي الضخم الذي يمكن تحقيقه من خلال حل أزمة السكن المتفاقمة.

تداعيات أزمة السكن المستمرة وخطر التضخم العقاري على الاقتصاد الأمريكي

حذر محمد العبار من أن استمرار نقص الوحدات السكنية بحوالي 4.5 ملايين وحدة سنوياً يعزز من موجة التضخم العقاري التي ترفع مؤشر التضخم العام بنحو 2% سنوياً، مع ما يترتب على ذلك من خسائر تقارب 400 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي. أوضح أن غياب الحلول البنائية السريعة سيزيد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، مما يتطلب تكاتف الجهود لتطبيق حلول فاعلة تعيد الاستقرار إلى السوق العقاري وتحمي الاقتصاد الأمريكي من مخاطر استمرار هذه الأزمة المزمنة.

وجه العبار رسالة مباشرة إلى الإدارة الأمريكية ممثلة في الرئيس ترامب، معرباً عن ثقته بامتلاك الإدارة للعقلية الواقعية التي تسمح بمعالجة الأزمة بفعالية، ملمحاً إلى الاستعداد الكامل للتعاون والمساهمة في إعادة التوازن لسوق الإسكان الأمريكي، بما يخدم المصلحة العامة ويساهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.

ذكّر العبار بأن هذه الخطة يمكن أن تتحول إلى نموذج عالمي لحل أزمات السكن، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الأجيال الشابة مثل جيل زد في تحقيق حلم التملك، ما يعزز من فرص تبني سياسات إسكانية مستدامة على نطاق دولي بعدما تثبت جدواها في الولايات المتحدة.

يتوقع أن تشهد الأشهر المقبلة انطلاق مناقشات رسمية وحراك استثماري مكثف يجمع مستثمرين من داخل أمريكا وخارجها، مع احتمالية تبني المشروع كأكبر خطة تطوير عقاري في التاريخ الأمريكي الحديث، ما قد يحدث نقلة نوعية في قطاع الإسكان ويضع حداً لأزمة الاستقرار السكني الممتدة.