فرصة ذهبية.. الرئيس السيسي يعرض فرصًا استثمارية واعدة أمام الاتحاد الأوروبي لتعزيز التعاون الاقتصادي
شهد لقاء الرئيس السيسي مع كايا كالاس، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، تأكيد أهمية الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، التي تعد محور تنسيق سياسي وأمني يدعم استقرار المنطقة ويخدم مصالح الشرق الأوسط وأوروبا بشكل متوازن. هذا اللقاء الذي جرى على هامش القمة المصرية الأوروبية، سلط الضوء على عدة نقاط رئيسية تعكس الدور الحيوي لمصر في المنطقة.
تأكيد الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي وأهميتها للأمن الإقليمي
أكد الرئيس السيسي خلال اللقاء على تقديره العميق للشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي التي تعتمد على التنسيق السياسي والأمني المستمر؛ وهو ما يشكل دعامة قوية لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط وأوروبا، ويعزز المصالح المشتركة بين الجانبين؛ مشددًا على أن اهتمام مصر ينطلق من سياسة رشيدة ومتوازنة تهدف إلى ترسيخ الأمن الإقليمي بعيدًا عن الحسابات الضيقة، وهو النهج الذي أثبت نجاحه في مواجهة تحديات دولية معقدة خلال العقد الماضي.
دور مصر الحيوي في مواجهة ظاهرة الهجرة غير القانونية ودعم الاستقرار الأوروبي
سلط اللقاء الضوء على جهود مصر المتواصلة في مكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث أشاد السيسي بالدور المحوري الذي تلعبه مصر في هذا الملف منذ سبتمبر 2016؛ إذ نجحت الدولة في وقف خروج القوارب غير القانونية، كما تستضيف أكثر من عشرة ملايين وافد من دول تعاني أزمات، مما شكل مساهمة حاسمة في حماية أوروبا من تداعيات هذه الظاهرة المعقدة، وهو ما يعكس التزام مصر المسؤول تجاه استقرار المنطقة وأمن أوروبا.
مبادرات لتعزيز التكامل الاستثماري بين مصر وأوروبا لدعم التنمية الاقتصادية
تناولت جلسات القمة مناقشات موسعة حول إنشاء ممر استثماري أوروبي داخل مصر، يُعد بوابة استراتيجية لربط الأسواق الإفريقية والعربية بالاتحاد الأوروبي، وتحقيق تكامل فعّال في سلاسل الإمداد الأوروبية، مع التركيز على تعزيز دور القطاع الخاص كركيزة أساسية في التنمية الاقتصادية، وسط التزام واضح من الدولة بدعم وتحفيز البيئة الاستثمارية وجعلها أكثر جاذبية.
البند | التفاصيل |
---|---|
وقف الهجرة غير الشرعية | نجاح مصر منذ سبتمبر 2016 في إيقاف خروج قوارب الهجرة غير القانونية |
الوافدون إلى مصر | استضافة أكثر من 10 ملايين وافد من دول تشهد أزمات |
ممر استثماري أوروبي | إنشاء بوابة استراتيجية نحو الأسواق الإفريقية والعربية |
دور القطاع الخاص | ركيزة أساسية في التنمية الاقتصادية المدعومة بيئتها من الدولة |
يسلط هذا اللقاء الضوء على عمق العلاقات المصرية الأوروبية التي تتأسس على المصالح المشتركة وطموحات التنمية والأمن والاستقرار، كما يعكس بوضوح المكانة الإقليمية المهمة لمصر التي تسعى باستمرار لتحقيق توازنات استراتيجية تعود بالنفع على المنطقة بأسرها.