ضغوط بيعية متصاعدة.. كيف تؤثر على الذهب والفضة وهل صعود الأسعار ممكن؟

شهدت أسعار الذهب والفضة تقلبات ملحوظة في الآونة الأخيرة، حيث أثرت الضغوط البيعية على مستويات الأسعار بعد موجة صعود قوية. هذا التراجع جاء بعد تسجيل المعادن الثمينة لمستويات قياسية مدفوعة بطلب ملحوظ على الملاذات الآمنة وسط التوترات الجيوسياسية والضغوط المالية، مع توقعات خفض أسعار الفائدة وتحسن في الأساسيات الاقتصادية.

أسباب الضغوط البيعية على الذهب والفضة ودورها في تحديد الاتجاه الحالي

تسبب اندفاع الأسواق نحو تسجيل مستويات سعرية مرتفعة إلى خلق حالة من التشبع الشرائي، الأمر الذي دفع العديد من المستثمرين لجني أرباحهم، مما أدى إلى تراجع الفضة بنسبة 5% والذهب بنسبة 2% خلال فترة قصيرة. السوق شهد حالة من التوتر المركب بين التصريحات السياسية وتغيرات التوقعات الاقتصادية، لاسيما بعد إعلان ترامب توقعه لحل الخلافات التجارية مع الصين خلال قمة دول المحيط الهادئ. هذه الأنباء اعتُبرت دافعاً رئيسياً لتقليل بعض الضغوط على الذهب والفضة، لانخفاض مخاطر النزاعات التجارية التي كانت تدعم ارتفاع الأسعار في الأسابيع الماضية. لذا فإن الضغوط البيعية على الذهب والفضة كانت رد فعل طبيعي لتخفيضات العلاوة المرتبطة بهذه المخاطر.

تأثير التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة على أسعار الذهب والفضة

تصاعد التوترات بين الصين والولايات المتحدة له تأثير مباشر على أسعار الذهب والفضة، خاصة بعد إعلان ترامب فرض رسوم جمركية مشددة على بعض السلع، مما أثار مخاوف الأسواق وزاد الطلب كملاذ آمن. لكن مع مرور الوقت، بدأت الأسواق تلمح إلى تهدئة في الصراع التجاري، مع توقع اتفاق مرتقب بين الجانبين، ما خفّف الضغط على الأسعار وأدى إلى انخفاض ملحوظ. هذه التغيرات في المشهد السياسي والاقتصادي تظهر أهمية مراقبة الأخبار المتجددة لتقييم فرص استمرار أو توقف مسار الصعود في المعادن النفيسة، حيث أن أي انفراج جديد يمكن أن يعيد حركة الأسعار نحو التراجع.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب والفضة في ظل نقص المعروض وتغيرات أسعار الفائدة

من المتوقع أن يؤثر نقص المعروض على أسعار الفضة بشكل خاص خلال الفترة القادمة، حيث يزداد الطلب من قطاعات الطاقة المتجددة التي تعتمد بشكل كبير عليها. كما أن أي تخفيض إضافي في أسعار الفائدة من جانب الفيدرالي الأمريكي يعطي دفعة لصعود الأسعار؛ لكن الوتيرة المتوقعة للخفض قد تكون أكثر ترشيدًا، وهو ما يعزز من فرص الضغوط البيعية المتجددة. في الوقت الراهن، تظهر الفضة دعماً عند مستوى 49 دولاراً مع تراجع مؤشر القوة النسبية إلى أدنى مستوياته منذ أغسطس، مما يفتح المجال أمام تراجع محتمل إلى 48.45 دولاراً قبل أن تعود فرص الشراء إلى الواجهة، خاصة مع تركيز المتداولين على المدى البعيد والأساسيات المستمرة للدعم.

العنصر الوضع الحالي التوقعات المستقبلية
نسبة التراجع في الأسعار الفضة 5%، الذهب 2% احتمال المزيد من التراجع مع فرص شراء
مستوى الدعم للفضة 49 دولاراً احتمال الانخفاض إلى 48.45 دولاراً
مؤشر القوة النسبية (RSI) تراجع إلى أدنى مستويات منذ أغسطس تشبع بيعي قد يؤدي إلى تقلبات
الطلب المتزايد من قطاعات الطاقة المتجددة تأثير إيجابي على الأسعار على المدى الطويل

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة