ريال مدريد ويوفنتوس .. كريستيانو رونالدو ينقلب من نجم إلى مقامر خاسر ويغير مجرى المواجهات

يستعد ريال مدريد لمواجهة يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا، بعد غياب خمس سنوات منذ عودة المواجهات بين الفريقين، تحديدًا عندما كان كريستيانو رونالدو لاعبًا في صفوف الملكي الأبيض. تقام المباراة على ملعب سانتياغو برنابيو، ما يجعل اللقاء فرصة مثيرة لمتابعة صراع القمة في جولة الدوري الثالثة، وسط ذكريات قديمة لأداءات رونالدو التي لا تُنسى.

كريستيانو رونالدو والمغامرة الخاسرة في رحلة انتقاله إلى يوفنتوس

شهدت مواجهة ريال مدريد ويوفنتوس في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2017-2018 حدثًا بارزًا حينما تألق كريستيانو رونالدو بشكل لافت، حيث أهدى النادي الملكي ثلاثية نظيفة في ذهاب اللقاء على ملعب يوفنتوس في تورينو، من ضمنها هدفه الشهير بتقنية المقصية التي استحقت التصفيق الحار من الجماهير البيضاء والسوداء على حد سواء، لترسخ إمكانية انضمامه للنادي الإيطالي لاحقًا.
في لقاء العودة، سجل رونالدو هدف التأهل من ركلة جزاء بعدما كان ريال مدريد متأخرًا بثلاثة أهداف حتى الدقائق الأخيرة، مما غذى رغبة السيدة العجوز في التعاقد معه. مع ذلك، تُظهر الأخبار أن هذه الصفقة صارت مغامرة خاسرة في نظر رئيس يوفنتوس السابق أندريا أنييلي، الذي راهن على نجم البرتغال لسد الفجوة الاقتصادية بين النادي الإيطالي وفرق أوروبا الكبرى، خصوصًا في ظل انحسار الإمكانيات المالية لليوفي مقارنة بالدوري الإنجليزي والليغا الإسبانية.

تداعيات انتقال رونالدو على يوفنتوس الاقتصادية والرياضية

جاء تعاقد يوفنتوس مع كريستيانو رونالدو كخطوة لإضافة عوائد مالية وتسويقية سريعة، بعد فشل المنافسة في التأهل إلى نصف نهائي دوري الأبطال رغم إحراز لقب الدوري الإيطالي في 2019 و2020. إلا أن تداعيات جائحة كورونا كشفت عن جوانب صعبة في الصفقة، إذ أُجبر النادي على دفع راتب شهري قُدر بـ31 مليون يورو لرونالدو، الذي رفض تخفيض مستحقاته أثناء الجائحة، مما دفع الأمور إلى المحاكم وحُكم لصالح النجم البرتغالي بدفع مبلغ 20 مليون يورو بالفعل، ولا تزال القضايا عالقة.
على الصعيد الرياضي، لم يتمكن يوفنتوس من إعادة تألقه في دوري الأبطال خلال فترة رونالدو، حيث لم يصل النادي إلى المربع الذهبي، رغم بلوغه النهائي مرتين في السنوات الأربع التي سبقت وصوله، مما يعكس تعثرًا كبيرًا بالرغم من الاستثمار الضخم.

الأزمات المالية والقضائية التي عصفت بيوفنتوس بعد رونالدو

ارتبطت فترة رونالدو في يوفنتوس بأزمات قضائية ومالية عميقة بلغت ذروتها باستقالة مجلس إدارة النادي في شتاء العام 2022، إثر تحقيقات مكثفة في مخالفات مالية ارتبطت بجائحة كورونا. نتيجة لهذه الأزمات، فرضت العقوبات على النادي تشمل خصم نقاط من رصيده، ومنعه من المشاركة في البطولات الأوروبية لعام كامل، بالإضافة إلى غرامة مالية بين 10 و20 مليون يورو، إلى جانب إعادة هيكلة الحسابات المالية بشكل جذري.
شملت التداعيات أيضًا فرض عقوبات شخصية على أنييلي، الذي تعرض للإيقاف عن مزاولة أنشطة كرة القدم، وكذلك على نائب الرئيس بافل نيدفيد والمدير السابق فابيو باراتيتشي، الذين حكِم عليهم بالسجن مع وقف التنفيذ، مما يوضح حجم الأزمات التي أصابت أحد أكبر أندية أوروبا وتلاشى معه طموح يوفنتوس في استعادة هيبته القارية رغم وجود نجوم كبار مثل كريستيانو رونالدو.

رقم الموسم إنجاز دوري الأبطال ليوفنتوس وضع دوري الأبطال مع رونالدو العوائد الاقتصادية
2014-2017 وصيف بطل مرتين لا لاعب اقتصاد مستقر نسبيًا
2018-2022 لم يتجاوز ربع النهائي برونالدو لاعب أزمات مالية وقضايا قانونية

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.