توقعات متجددة .. أسعار الذهب اليوم الأربعاء 22 أكتوبر تشهد ثباتًا محليًا وسط ترقب عالمي للأحداث القادمة

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية استقرارًا صباح اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025، بعد التراجع الذي سجلته في جلسة الأمس، متأثرة بانخفاض سعر الأونصة عالميًا وسط ترقب بيانات اقتصادية أمريكية قد توجه تحركات السوق في الأيام المقبلة.

استقرار أسعار الذهب في مصر بعد موجة تراجع

استقر جرام عيار 21، الأكثر تداولًا في السوق المصرية، عند مستوى 5600 جنيه، محافظًا على ثباته النسبي عقب موجة صعود قوية رفعت الأسعار إلى مستويات قياسية خلال الأسابيع الماضية، ويعود هذا التوازن إلى استقرار نسبى بين العرض والطلب، مع تباطؤ حركة الشراء بعد الارتفاعات الحادة السابقة. في بداية التعاملات الصباحية، جاءت الأسعار كالتالي:
عيار 24: 6400 جنيه
عيار 21: 5600 جنيه
عيار 18: 4800 جنيه
الجنيه الذهب: 44,800 جنيه

العوامل المؤثرة على استقرار أسعار الذهب والطلب المحلي

يربط المتعاملون في سوق الذهب حالة الهدوء النسبي الحالية باستقرار سعر الأونصة في الأسواق العالمية، حيث تحركت الأسعار حول مستويات مستقرّة بعد تراجعات محدودة، كما ساهم استقرار سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية في تخفيف تقلبات الأسعار، بسبب تراجع المضاربات على المعدن الأصفر. ويشير بعض التجار إلى أن الترقب قائم حاليًا للبيانات الاقتصادية الأمريكية، خصوصًا معدل التضخم، والذي من المتوقع أن يؤثر على قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة في الاجتماعات القادمة.

الذهب عالميًا والمحلي: ترقب وتأثير السياسات النقدية

على المستوى الدولي، تتحرك أسعار الذهب ضمن نطاق ضيق بفعل حالة الانتظار لتطورات السياسات النقدية في الولايات المتحدة، ويأمل المستثمرون في إشارات خفض الفائدة؛ الأمر الذي قد يعزز من جاذبية المعدن الثمين، لا سيما وأن الذهب يُعتبر ملاذًا آمنًا في فترات عدم اليقين الاقتصادي. وتتوقع التحليلات بقاء اتجاه الذهب صاعدًا على المدى المتوسط، مدعومًا باتجاه الفيدرالي نحو تخفيض الفائدة وازدياد الطلب الاستثماري في الأسواق الناشئة.
أما على الصعيد المحلي، فإن سوق الذهب في مصر تشهد استقرارًا في حركة البيع والشراء وسط حالة من الحذر من قبل المواطنين والمستثمرين، الذين يراقبون الأسعار قبل اتخاذ قرار الشراء؛ فما زالت الحركة الشرائية ضعيفة نسبيًا، مع عمليات بيع محدودة من الراغبين في تحقيق أرباح من الأسعار المرتفعة، وينتظر السوق تحركات سعرية جديدة في حال صدور بيانات اقتصادية مفاجئة تؤثر على الأونصة أو سعر صرف الدولار.

العوامل العالمية والمحلية التي تعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن

يرى خبراء الاقتصاد أن استمرار التوترات الجيوسياسية وعدم وضوح السياسات النقدية الأمريكية يدعمان مكانة الذهب كملاذ آمن للمستثمرين، حيث قد يؤدي انخفاض عوائد السندات الأمريكية أو ضعف الدولار إلى تحفيز صعود جديد في أسعار المعدن، مما ينعكس إيجابيًا على السوق المحلية، بينما قد يؤدي ارتفاع الدولار أو زيادة الفائدة الأمريكية إلى ضغط مؤقت على الأسعار، خاصة في الأسواق الناشئة التي تتأثر مباشرة بهذه التقلبات.
ويتوقع المحللون استمرار تداول الذهب ضمن نطاق محدود خلال الأسبوع الحالي، بانتظار محفزات جديدة من الأسواق العالمية، مع ترجيحات بأن يستمر الاتجاه الصاعد على المدى المتوسط والطويل، مدعومًا بخفض محتمل للفائدة الأمريكية واستمرار المخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي، مما يضع الذهب في موقع استثماري جذاب للأفراد والمؤسسات الباحثين عن حفظ القيمة وتنويع المحافظ الاستثمارية.

يستمر الذهب في السوق المحلية اليوم دون تغيّر ملحوظ بعد تراجع الأمس، وسط حالة ترقب لتطورات أسواق الذهب العالمية التي قد تحدد وجهته القادمة، ويبقى التساؤل قائمًا حول إمكانية استئناف ارتفاعه مع صدور بيانات التضخم الأمريكية المقبلة التي قد تحدث تحولًا في حركة الأسعار.