تفاصيل مثيرة.. توقف مشروع «لن أعيش في جلباب أبي 2» بسبب اعتراض ورثة الكاتب
توقف مشروع «لن أعيش في جلباب أبي 2» يعود إلى عدة أسباب أبرزها اعتراض ورثة الكاتب الأصلي، وهو ما أثر بشكل مباشر على استمرارية العمل الجديد. رغم الحماس الكبير الذي أبداه الجمهور بعد الإعلان عن إنتاج جزء ثانٍ من المسلسل الشهير الذي ترك بصمة لا تُمحى في الدراما المصرية، إلا أن العقبات القانونية والفنية وضعت حدًا لتقدم المشروع.
الاعتراض القانوني لورثة الكاتب وتأثيره على مسار «لن أعيش في جلباب أبي 2»
تأتي الحقوق الفكرية للمسلسل محمية قانونيًا لصالح عائلة الكاتب الراحل مصطفى محرم، وهو ما شكّل حجر عثرة أمام الفرق المنتجة التي حاولت إعادة إحياء المسلسل بجزء جديد. قدّم السيناريست حسين مصطفى محرم تصريحًا صارمًا بتأكيد عدم السماح باستخدام الفكرة أو الشخصيات دون موافقة رسمية من العائلة، مما جعل أي محاولة للإنتاج دون ترخيص تمثّل مخالفة قانونية صريحة؛ وهو ما أدى إلى توقف كبير في الترتيبات المتعلقة بالعمل.
التحديات الفنية وإنسحاب نجوم العمل الأصيل يؤثر على تطور «لن أعيش في جلباب أبي 2»
لم تقتصر مشاكل المشروع على الجانب القانوني فقط، بل تعرض أيضًا لصعوبات فنية بعد رفض بعض الأبطال القدامى الانضمام للجزء الجديد، خاصة بعد رحيل النجم نور الشريف الذي كان ليبقى ركيزة أساس للدراما. أبرز هؤلاء الفنانين هو رشوان توفيق الذي أشار إلى أن استكمال القصة بدون نور الشريف لن يحمل نفس النكهة والروح التي أحبها الجمهور، مما أضعف من فرص نجاح العمل المستقبلي؛ كما أن تأثر العمل برحيل عدد من نجوم كرسوا حضورهم في المسلسل الأول مثل مصطفى متولي، ناهد رشدي، مخلص البحيري، وسيد حاتم أضاف تحديات جديدة للصناع.
خطوات إعداد الجزء الثاني من المسلسل وأسباب التوقف المفاجئ
كان فريق من الشباب المبدعين مشاركًا في كتابة تصور مبدئي للأحداث الجديدة، مع وجود دعم من بعض شركات الإنتاج التي أبدت حماسة كبيرة للفكرة، ولكن توقف المشروع جاء بشكل مفاجئ قبل دخول مرحلة تصوير المسلسل. يرجع ذلك بشكل رئيسي إلى:
- الاعتراض القانوني من ورثة الكاتب الأصلي، مما ألمّ بحقوق الملكية الفكرية.
- رفض العديد من ممثلي العمل الأصلي الانخراط في الجزء الثاني، مما أثر على جودة التمثيل وروح المسلسل.
- رحيل عدد من النجوم الأساسيين الذين شكّلوا شخصية العمل ومكانته في الدراما المصرية.
- اعتزال الفنانة عبلة كامل التي لعبت دورًا محوريًا في النسخة الأولى.
جلّ هذه الأسباب تضافرت لتجعل تنفيذ «لن أعيش في جلباب أبي 2» أمرًا معقدًا وصعبًا، في وقت كان الجمهور يتطلع بشغف لرؤية تكملة قصة «عبد الغفور البرعي» بشغف وانتظار.
يبقى مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي 2» مثالًا على التحديات التي تواجه إعادة إحياء الأعمال الكلاسيكية، حيث يتداخل الجانب الفني مع القانوني والشخصي للأبطال مما يصعب من مهمة استمرار قصص ناجحة في مشهد درامي يتطلب توازنًا دقيقًا بين الأصالة والحداثة.