تراجع مفاجئ .. سعر الفضة يشهد هبوطًا حادًا بعد صعود تاريخي ويكشف أسباب التغيرات الأخيرة

شهد سعر الفضة انخفاضاً ملحوظاً بعد تحقيقه صعوداً تاريخياً خلال الأشهر الماضية، حيث تراجع بقوة بنسبة 9% خلال الساعات الأخيرة نتيجة عدة عوامل اقتصادية وتأثيرات سوقية متعددة. هذا التراجع جاء بعد ارتفاع سعر الفضة بحوالي 80% منذ بداية العام بسبب نقص المعروض عالمياً وزيادة الطلب عليه.

تراجع سعر الفضة بنسبة 9% خلال الساعات الأخيرة

شهد سعر الفضة انخفاضاً حاداً بنسبة 9%، وهو أكبر تراجع منذ فبراير 2021، حيث هبط إلى مستوى 48.05 دولار للأونصة وفقاً لبيانات “بلومبرج”؛ ما يعكس تقلبات حادة في حركة المعدن الثمين الذي كان قد سجل ارتفاعات كبيرة مؤخراً. هذا الانخفاض جاء فجائياً بعد فترة من المكاسب القوية التي استمرت لأشهر متواصلة.

انخفاض الطلب على الفضة بسبب تراجع الملاذات الآمنة

تأثر سعر الفضة بشكل مباشر بانخفاض الطلب على المعادن الثمينة، خاصة مع الأحداث السياسية التي أدت إلى تخفيف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ عن اجتماع مرتقب يهدف إلى تهدئة النزاعات. علاوة على ذلك، صعود الدولار مقابل العملات العالمية المختلفة أثر على تكلفة الفضة، ما قاد المستثمرين إلى تقليل شراء الفضة واللجوء إلى أصول أخرى أقل مخاطرة.

تحركات أسعار الفضة في مصر والأسواق العالمية

على المستوى المحلي، وصل سعر جرام الفضة السويسري عيار 999 إلى 93 جنيهًا للشراء و91 جنيهًا للبيع، بينما سجل جرام الفضة المصري عيار 999 حوالي 91 جنيهًا للشراء و89 جنيهًا للبيع. بينما في الأسواق الدولية، استقرت أونصة الفضة عند 48.05 دولار، وفقاً لتقارير “جولد بيليون”. هذه الأسعار تعكس تغيرات العرض والطلب بشكل واضح وتأثر السوق المحلي والعالمي بالتقلبات السعرية.

ارتفاع مؤشر الدولار وأثره على سعر الفضة

ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية بنسبة 0.4% خلال تعاملات الثلاثاء، مما يعني زيادة تكلفة الذهب والفضة للمستثمرين الذين يستخدمون عملات أخرى. هذا الارتفاع أدى إلى تقليل جاذبية الفضة كخيار استثماري في ظل ارتفاع الدولار، وارتفاع تكلفة اقتنائها نسبياً خارج الولايات المتحدة، مما ساهم في تراجع السعر بشكل أكبر.

تباينت الأحداث الاقتصادية والسياسية خلال الفترة الأخيرة، ما أدى إلى تحرك سعر الفضة بشكل سريع وملحوظ، من ارتفاعات تاريخية إلى تراجعات مفاجئة، إذ يبقى المعدن الأبيض معرضاً لتأثر كبير بالتوترات التجارية، تقلبات العملة وتغيرات العرض والطلب العالمي.