تذبذب واضح في أسعار العملات.. اليورو يتراجع ببنكيات نهاية تعاملات الأربعاء

شهدت أسعار العملات اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025 تقلبات ملحوظة مقابل الجنيه المصري، يعكسها تحسن نسبي في تدفقات النقد الأجنبي وارتداد تدريجي للثقة في الأسواق المالية، مع توقعات باستمرار حالة من الاستقرار النسبي في أسعار العملات خلال الفترة المقبلة.

تأثير السياسات النقدية على حركة أسعار العملات اليوم مقابل الجنيه

اتخذ البنك المركزي المصري خطوات مهمة مؤخرًا بتخفيض أسعار الفائدة، حيث قلّص سعر عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية بواقع 100 نقطة أساس؛ لتصل إلى 21.00% و22.00% و21.50% على التوالي، كما تم تخفيض سعر الائتمان والخصم بواقع 100 و200 نقطة أساس في قرارات متتالية. هذه الإجراءات جاءت انطلاقًا من تقييم مستجدات التضخم وتوقعاته؛ ما أسهم بشكل واضح في توجيه حركة أسعار العملات اليوم مقابل الجنيه إلى وضع أكثر استقرارًا بعض الشيء. ويرتبط استمرار هذه التحركات بعدد من العوامل، مثل حجم التدفقات الدولارية القادمة من السياحة والاستثمار، بالإضافة إلى توجهات السياسات النقدية المستقبلية.

مؤشرات تضخم متباطئة وتأثيرها على أسعار العملات اليوم مقابل الجنيه

شهد التضخم السنوي تباطؤًا ملحوظًا حيث انخفض إلى 12.0% في أغسطس 2025 مقابل 13.9% في يوليو من نفس العام، بينما سجل التضخم الأساسي تراجعًا إلى 10.7% من 11.6%. ويُعزى هذا الانخفاض في المعدلات إلى ضغوط أقل على أسعار السلع الغذائية والاستقرار النسبي في أسعار السلع غير الغذائية، مما انعكس بدوره على تقلبات أسعار العملات اليوم مقابل الجنيه. يبرز هذا التحسن في توقعات التضخم بوصفه مؤشرًا على تخفيف حدة الصدمات السابقة، الأمر الذي يساعد على تعزيز الثقة ويبقي السوق المصرفي في حالة يقظة لمتابعة التطورات الشهرية القادمة.

مستويات ثابتة ومتفاوتة في أسعار العملات اليوم مقابل الجنيه داخل البنوك

تراجعت أسعار الدولار الأمريكي مقابل الجنيه، حيث بلغ سعر الشراء 47.49 جنيه، وسعر البيع 47.62 جنيه؛ بينما هبط سعر اليورو إلى 55.02 جنيه للشراء و55.18 جنيه للبيع. في الوقت نفسه، استقر سعر الريال السعودي عند 12.66 جنيه للشراء و12.70 جنيه للبيع، وثبت سعر الدرهم الإماراتي عند 12.93 جنيه للشراء و12.97 جنيه للبيع، حسب بيانات البنك المركزي. أما الدينار الكويتي فشهد هبوطًا بواقع 154.83 جنيه للشراء و155.77 جنيه للبيع. هذه المؤشرات تشير إلى حالة متفاوتة للأداء بين العملات، وتعكس تأثيرات متباينة لعوامل اقتصادية عالمية ومحلية، مع استمرار مراقبة المستثمرين للتطورات المتزامنة مع أحوال الأسواق المالية والتجارية.

عالميًا، تستقر أسعار النفط مع وجود بعض الضغوط التي تنبع من عوامل العرض، في حين تظهر السلع الزراعية تغيرات متباينة لكن بنطاق محدود؛ ويظل النمو والتضخم العالمي عرضة لمخاطر متعددة، منها التوترات الجيوسياسية وعدم التيقن في السياسات التجارية، مما يؤثر بدوره على تحركات أسعار العملات اليوم مقابل الجنيه ومدى استمرار الاستقرار في السوق المحلي. مع هذه التحولات، يبقى المتابعون، من مواطنين ومستثمرين، في حالة ترقب دقيق لتأثير تغييرات سعر الصرف على الأسعار والاقتصاد بصورة عامة.