تباين الأداء.. مؤشرات البورصة تتأرجح وسط مشتريات محلية وأجنبية في مستهل التداولات

شهدت مؤشرات البورصة المصرية اليوم تباينًا ملحوظًا في الأداء وسط مشتريات محلية وأجنبية مستمرة، مع تزايد اهتمام المستثمرين بشراء الأسهم المختلفة، مما يعكس حيوية السوق رغم بعض التراجع المحدود في المؤشرات الأساسية.

تباين مؤشرات البورصة في بداية جلسة التداول مع تركيز على الأسهم الصغيرة والمتوسطة

انخفض مؤشر البورصة الرئيسي «إيجى إكس 30» بنسبة 0.13% ليصل إلى 37,650 نقطة، في حين تراجع مؤشر «إيجى إكس 30 محدد الأوزان» بمعدل 0.24% مسجلًا 46,179 نقطة؛ كما هبط مؤشر «إيجى إكس 30 للعائد الكلي» بنسبة 0.13% عند مستوى 17,012 نقطة، مما يشير إلى ضغوط طفيفة على الأسهم الكبرى. على العكس من ذلك، سجل مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «إيجى إكس 70 متساوي الأوزان» ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 0.41% ليصل إلى 12,021 نقطة، وسط تحركات نشطة من المستثمرين في هذه الفئة، مما يعزز من فرص التنويع داخل السوق.

تأثير مشتريات المستثمرين المحليين والأجانب على مؤشرات البورصة المصرية في التداولات

حافظ مؤشر «إيجى إكس 100» الأوسع نطاقًا على مكاسبه بارتفاع نسبته 0.23% مسجلاً 15,735 نقطة، مدعوماً بعمليات شراء من المستثمرين المحليين والأجانب، ما يعكس ثقة متجددة في أداء السوق. في الوقت نفسه، استقر مؤشر الشريعة «إيجى إكس 33» عند 3,828 نقطة، وأظهر مؤشر الأسهم منخفضة التقلبات «EGX35-LV» زيادة طفيفة بحوالي 0.02% حتى 4,275 نقطة؛ وتعكس هذه المؤشرات رغبة المستثمرين في تنويع محافظهم بين الأسهم المتوازنة ذات المخاطر الأقل.

تحركات أسهم الشركات وأثرها على مؤشر البورصة في ظل تفاوت الأداء

شهدت أسعار أسهم 92 شركة ارتفاعًا، مقابل تراجع أسهم 27 شركة، بينما استقرت أسهم 91 شركة على مستوياتها دون تغير، مما يدل على تباين ملحوظ في أداء القطاعات المختلفة بالسوق؛ وبالرغم من التحديات الحالية، يعكس هذا التفاوت قدرة السوق على إمتصاص الضغوط وتحقيق استقرار نسبي في التداولات. ويؤكد هذا المشهد أن مؤشرات البورصة تستجيب بشكل متباين لعوامل العرض والطلب، مع ميل المستثمرين إلى استغلال فرص السعر المتاحة.

تشكّل مشتريات المستثمرين المحليين والأجانب عاملًا مؤثرًا في رسم توجهات السوق وخاصة في بداية جلسات التداول، إذ تظهر تحركاتهم تأييدًا للاستثمارات المتنوعة بين الأسهم ذات الأحجام الكبيرة والصغيرة، ما يضفي نوعًا من التوازن على مؤشرات البورصة المختلفة ويرسخ ثقة المتعاملين في استمرار حركة السوق رغم التحديات المحتملة التي تواجه الاقتصاد.