انخفاض مفاجئ.. ماذا ينتظر سوق أسعار الذهب في مصر خلال الفترة المقبلة؟

شهدت أسعار الذهب في السوق المصري هبوطًا مفاجئًا خلال تعاملات يوم الثلاثاء، حيث تأثرت أسعار الذهب في مصر بانخفاض الأسعار العالمية مقابل ارتفاع الدولار الأمريكي، مما دفع عددًا من المستثمرين إلى جني الأرباح وإعادة تقييم مراكزهم الاستثمارية.

تراجع ملحوظ في أسعار الذهب في مصر اليوم

تراجع سعر جرام الذهب عيار 21، الذي يُعتبر الأكثر تداولًا بين المصريين، بنحو 155 جنيهًا مسجلًا 5720 جنيهًا، بعد أن تخطى 5800 جنيه في جلسة الأمس؛ كما هبط سعر جرام الذهب عيار 24 إلى 6537 جنيهًا، وانخفض عيار 18 إلى 4903 جنيهات، مع انخفاض عيار 14 إلى 3814 جنيهًا؛ أما الجنيه الذهب فقد سجل انخفاضًا ملحوظًا ليصل إلى 45760 جنيهًا، تعكس هذه المؤشرات التغيرات الحادة في السوق المحلي مقابل التأثر بالعوامل الخارجية.

أسباب تراجع أسعار الذهب في السوق المصري والعالمي

يرجع هبوط أسعار الذهب في مصر إلى عدة عوامل مجتمعة، أولها الارتفاع الملحوظ في قيمة الدولار الأمريكي الذي وصل إلى 98.84 نقطة، مما زاد من تكلفة اقتناء الذهب لحائزي العملات الأخرى؛ كما لعبت المعنويات الإيجابية للمستثمرين دورًا كبيرًا بعد تحسن المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما قلل الطلب على الملاذات الآمنة؛ إلى جانب عمليات جني الأرباح التي حدثت بعد موجة الارتفاع القياسية الأخيرة؛ إضافة إلى استقرار نسبي في الطلب المحلي على المشغولات الذهبية مع اقتراب الشتاء.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب في مصر وتأثير الدولار عليها

يكشف الخبراء في مجال الصاغة والاقتصاد أن تحركات الدولار في السوق الرسمية والموازية تلعب دورًا محوريًا في تحديد أسعار الذهب في مصر، مع الترابط الوثيق بين المعروض المحلي من المشغولات الذهبية وأسعار السوق؛ ووفقًا لتصريحات نادي نجيب، سكرتير شعبة الذهب السابقة بالغرفة التجارية، فإن أي تحسن في سوق الصرف أو زيادة في المعروض قد تُسهم في تراجع تدريجي للأسعار، مما يجعل السوق المصرية حساسة جدًا لتقلبات الدولار والأسعار العالمية؛ وتتجه الأنظار إلى اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في نهاية الشهر، الذي قد يشهد خفض فائدة بنسبة 25 نقطة أساس، مما قد يعيد أسعار الذهب إلى الارتفاع، خلافًا لاستمرار الضغوط التضخمية للدولار إذا لم يحدث تغيير في السياسة النقدية.

يتعرض الذهب في السوق المصري لضغوط متعددة تتمثل في ارتفاع الدولار العالمي وتذبذب الأسعار العالمية؛ ورغم التراجع الحاد الحالي، يظل السوق ينتظر رد الفعل على قرارات الفيدرالي الأمريكي، حيث قد يعيد خفض الفائدة انتعاش الأسعار، بينما الإبقاء على الفائدة سيُبقي الدولار محافظًا على قوته، مما يثقل كاهل المعدن النفيس.