ارتفاع أسعار الألومنيوم.. تصل إلى أعلى مستوى لها في 3 سنوات مع توقعات مستمرة بالزيادة

ارتفعت العقود الآجلة للألومنيوم إلى مستوى 2815 دولارًا للطن خلال أكتوبر، مسجلةً أعلى ارتفاع لها خلال ثلاث سنوات بسبب زيادة الضغوط على العرض المتوفر في الأسواق؛ مما جعل كبار المستهلكين يراقبون عن كثب حالة نقص الألومنيوم قصيرة الأجل مع ازدياد المخاوف حول قدرة الإنتاج الراهنة.

تأثير سقف إنتاج الألومنيوم الصيني على أسواق المواد المعدنية

تعاني الأسواق العالمية حاليًا من مخاوف تتعلق بضيق العرض نتيجة سقف إنتاج الألومنيوم في الصين، والذي يبلغ 45 مليون طن سنويًا، ومن المتوقع تجاوزه هذا العام، حيث تشير الطاقة الإنتاجية المتاحة إلى إمكانية تخطي هذا الحد؛ وهذا الارتفاع في التوقعات يزيد من حالة التوتر بين المصنعين والمستهلكين. وتشير الخفضات الحكومية في بكين إلى تقليل هدف نمو إنتاج المعادن الأساسية إلى معدل 1.5% خلال عامي 2025 و2026، مقارنةً بالهدف السابق بنسبة 5%، في إطار جهود البلاد للحد من التراجع الاقتصادي والضغط التضخمي، مما يبطئ من نشاط المصانع ويقلل من كمية الألومنيوم المنتجة.

الإغلاقات الصناعية وتأثيرها على سعر الألومنيوم العالمي

في ظل هذه الظروف، أعلنت شركة ألكوا، إحدى الشركات الرائدة في صناعة المعادن، عن قرار إغلاق مصفاة كوينانا للألومينا في أستراليا نظرًا لتدهور جودة مادة البوكسيت المستخدمة في الإنتاج؛ وهذا الإغلاق يُعتبر عاملًا إضافيًا يدعم التوقعات بزيادة أسعار الألومنيوم عالميًا بسبب تقلص المعروض. إلى جانب ذلك، ساهمت التعهدات المتزايدة من قبل الشركات للاستثمار في مراكز بيانات جديدة تعتمد بشكل كبير على الألومنيوم، في ترسيخ آفاق الطلب المستقبلي للمعادن، مما يعزز وقود السوق للارتفاع المستدام.

التوقعات المستقبلية للاستهلاك بعد تغيرات الإنتاج والدعم الاستثماري

تُعطي مؤشرات الاستثمار في مشاريع البنية التحتية والتقنية، مثل مراكز البيانات، إشارات قوية حول الطلب المستقبلي على الألومنيوم، بالرغم من القيود الإنتاجية الحالية. وتبدي الشركات الكبرى استعدادها للاستثمار على المدى الطويل، ما يدعم استقرار الطلب على المعدن ويحد من تقلب الأسعار. هذه العوامل مجتمعة تُسهم في رفع أهمية متابعة تقلبات الألومنيوم والأسواق المرتبطة به عن كثب في الفترة المقبلة، خصوصًا مع استمرار التغيرات في سياسات الإنتاج الصينية وتأثيرها العالمي.