إنجاز متميز .. مصر تحصد ٦٨ جائزة في «الأفروآسيوي للابتكار» بماليزيا وتحقق نجاحات بارزة

شهد المنتدى الأفروآسيوي للابتكار والتكنولوجيا (AAFFIAT) فوز الفرق المصرية بـ ٦٨ جائزة في المراكز الثلاثة الأولى، منها ١٩ جائزة في المركز الأول، مما يؤكد التفوق المصري في الابتكار، إلى جانب اختيار مصر لاستضافة المنتدى عام ٢٠٢٦ في محافظة أسوان بعد منافسة مع تركيا.

إنجازات الفرق المصرية في المنتدى الأفروآسيوي للابتكار والتكنولوجيا

نجحت الفرق المصرية في تحقيق ٦٨ جائزة شملت المراكز الثلاثة الأولى، بتنوع واسع في التخصصات، ويعد ذلك تأكيدًا على جودة التحضير والتدريب الذي وفره المعهد القومي للاتصالات (NTI)، التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذي قام بإعداد وتأهيل الفرق المصرية للمسابقات الدولية. أقيم المنتدى في جامعة مالايا بالعاصمة الماليزية كوالالمبور خلال الفترة من ١٧ إلى ١٩ أكتوبر، بمشاركة ٤١٩ متسابقًا من ١٢ دولة أفروآسيوية، بينها مصر التي قدمت وفدًا مكونًا من ١٦٩ متسابقًا من ١٢ محافظة متنوعة مثل القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والمنوفية، وبورسعيد، وقنا، وكفر الشيخ.

دور وزارة الاتصالات والاتفاقيات الداعمة لنجاح الفرق المصرية في الابتكار التكنولوجي

أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن هذا الإنجاز يعكس نجاح خطة الدولة في تمكين الشباب وتزويدهم بأدوات العصر الرقمي، كما يبرز كفاءة استراتيجية الوزارة في اكتشاف ورعاية المواهب في مجال التكنولوجيا. إضافة إلى ذلك، أشاد طلعت بالتعاون بين المعهد القومي للاتصالات والشركة المصرية للاتصالات WE، الذي يعد نموذجًا للتكامل بين المؤسسات الحكومية وشركات الاتصالات لتشجيع الابتكار وريادة الأعمال. وأوضح الوزير أن الوزارة مستمرة في تنفيذ برامج تنمية الكفاءات الرقمية وصقل مهارات الشباب عبر المحافظات المختلفة لتأهيلهم للمنافسة على الساحة العالمية والمساهمة في بناء الاقتصاد الرقمي الوطني.

التأهيل المكثف والمشاركة المنظمة للفرق المصرية في مسابقات الابتكار الأفروآسيوية

تأتي مشاركة مصر ضمن إطار استراتيجية وزارة الاتصالات لدعم الموهوبين وتنمية مهاراتهم في علوم التكنولوجيا؛ حيث نظم المعهد القومي للاتصالات ثلاث مراحل من المسابقات العملية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والبرمجيات، والابتكار التقني وريادة الأعمال، بهدف تأهيل أفضل الفرق لتمثيل مصر في المنافسات الدولية. أوضح الدكتور أحمد خطاب، مدير المعهد ورئيس الوفد المصري، أن هذا التفوق جاء نتيجة جهود وطنية مستمرة على مدار أكثر من سبعة أشهر، شملت إعداد ما يزيد على ١٥٠٠ طالب وطالبة من مختلف المدارس والجامعات في المحافظات المصرية، مع اعتماد أعلى المعايير الدولية في التدريب والتأهيل، مما مكّن الشباب من تحقيق نتائج متميزة تدعم بناء مستقبل رقمي تنافسي للمصر.

توجت هذه الفعاليات باختيار مصر لاستضافة المنتدى في دورته المقبلة عام ٢٠٢٦ بمحافظة أسوان، مما يعزز مكانتها كمركز إقليمي ودولي للابتكار والتكنولوجيا، ويؤكد قدرتها على دمج التراث الثقافي مع روح الإبداع التقني، ويحفز البيئة المحلية على احتضان المزيد من العقول الشابة والمتميزة في المجالات الرقمية الحديثة.