أورغانجي أوغلو يحسم الجدل.. هل اعتزل وامتهن الزراعة من الجونة؟

كان أورغانجي أوغلو يوضح بوضوح أنه لم يعتزل التمثيل كما تردد، بل استمر في ممارسة شغفه للفن رغم انتشار بعض الشائعات التي ربطته بالعمل في الزراعة بعد نشره صورة من حقل زراعي أثارت جدلاً واسعًا بين المتابعين. في مهرجان الجونة السينمائي، أكد الفنان التركي أن الزراعة تظل مجرد هواية يمارسها بهدف الاسترخاء بعيدا عن ضغوط التمثيل، الذي يظل ركيزة حياته المهنية.

شغف التمثيل واستمتاع كان أورغانجي أوغلو بهواية الزراعة

نفت تصريحات كان أورغانجي أوغلو كل ما قيل حول اعتزاله التمثيل واتجاهه للزراعة، موضحًا أن الفلاحة لهواية يشعر بالراحة النفسية من خلالها، لكنها لا تشكل بديلاً عن التمثيل الذي يعشقه ويتقنه. ودافع عن نفسه قائلاً إن تصوير الصورة في الحقل فسّر بطريقة خاطئة على أنها بداية لإنهاء مسيرته الفنية، لكنه لا يزال يستمتع بالوقوف أمام الكاميرا وتقديم أعمال فنية أمام المشاهدين. هذه الهواية تمنحه لحظات من الهدوء بعد فترات التصوير المجهدة.

الجذور السورية وتأثيرها على مسيرة كان أورغانجي أوغلو الفنية

كشف الفنان التركي عن أصوله العائلية، حيث يعود جزء منها إلى سوريا عبر جده من جهة والد والدته الذي انتقل إلى تركيا واستقر في إزمير ثم إسطنبول، وكانت تربطه علاقة قوية معه استمرت لثلاث سنوات تركت أثرًا عميقًا في حياته. هذه الخلفية الثقافية ربما ساهمت في تقوية الروابط بين الجمهور العربي والتركي، خاصة مع حضور الدراما التركية في السوق العربي، مما زاد من قربه للمشاهدين العرب الذين يجدون في أعماله انعكاسًا لقيم مشتركة وثقافة متقاربة.

الدراما التركية والواقعية النفسية في أدوار كان أورغانجي أوغلو

ناقش كان أورغانجي أوغلو العلاقة القوية بين الدراما التركية والعربية، مشيرًا إلى أن تشابه العادات ساعد في انتشار مسلسلاته بدبلجة باللهجة السورية، الأمر الذي أوجد تجاوبًا واسعًا من الجماهير العربية. تحدث أيضًا عن الدور النفسي العميق لشخصية أمير في مسلسل «حب أعمى» التي طالت تأثيراتها حياته الشخصية بشكل كبير، حيث واجه ردود فعل متباينة، وصلت إلى تلقيه رسائل كراهية دفعت به للحصول على دعم نفسي في لوس أنجلوس. هذه التجربة ساهمت في نضجه الفني والإنساني وجعلته أكثر وعياً بتأثير أدواره على محيطه الاجتماعي.

يُذكر أن كان أورغانجي أوغلو وُلد في 8 مايو/أيار 1981 بمدينة إزمير التركية، وتلقى تعليمه في الكلية الأمريكية قبل أن يطلق مسيرته الفنية التي زادها تنوعًا وعمقًا من خلال تبنيه لأدوار مختلفة تعكس تطوره المهني. عبر سنوات العمل، أثبت نفسه كنجم بارز في الدراما التركية، مستمرًا في جذب الجمهور العربي بفضل تقارُب الأعراف والقيم، وشغفه الذي لا ينضب للتمثيل، مع الحفاظ على استمتاعه بهواية الزراعة التي تعطينه توازنًا في حياته الشخصية.