أسعار الذهب .. تتراجع مع ثبات الدولار وجني أرباح المستثمرين بشكل ملحوظ

واصلت أسعار الذهب تراجعها اليوم الأربعاء مع تصاعد ضغوط جني الأرباح، في ظل قوة الدولار التي أثرت سلبًا على المعدن النفيس. سجلت أسعار الذهب في المعاملات الفورية انخفاضًا ملحوظًا، مما يعكس تحولات مفاجئة بعد موجة من التعافي الأولي شهدها المعدن الثمين خلال الجلسات السابقة.

تأثر أسعار الذهب بتراجع حاد مع استمرار عمليات جني الأرباح

شهد سعر الذهب في المعاملات الفورية انخفاضًا بنسبة 1.6% ليصل إلى 4055.19 دولارًا للأونصة، بعد أن سجل أمس هبوطًا فاق 5%، مظهراً أكبر انخفاض يومي منذ أغسطس 2020؛ نتيجة عمليات بيع مكثفة لجني الأرباح. أما العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر، فقد هبطت بنسبة 0.7% لتسجل 4081.60 دولار للأونصة، في مشهد يظهر تذبذبًا واضحًا في أسعار الذهب بفعل تغيرات المزاج الاستثماري.

العوامل الاقتصادية والجيوسياسية وتأثيرها على تحركات أسعار الذهب

ارتفعت أسعار الذهب بنحو 56% منذ بداية العام، وبلغت ذروتها عند 4381.21 دولارًا، مدفوعة بعدة عوامل منها حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، إضافة إلى توقعات خفض معدلات الفائدة وعمليات شراء البنوك المركزية المستمرة. أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن توقعه اتفاقًا تجاريًا عادلًا مع الصين، ما قد يخفف من حدة المخاطر المتصلة بالتوترات، خصوصًا المتعلقة بتايوان، وهو ما يعكس حالة من التقلب في الأسواق تؤثر على أسعار الذهب.

توقعات أسعار الذهب في ظل القرارات النقدية القادمة

يتجه أنظار المستثمرين الآن نحو تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأميركي لشهر سبتمبر بعد تأجيل صدوره، وسط توقعات أن يخفض الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل، يليها تخفيض آخر في ديسمبر، بينما لا يتوقع أن يلجأ البنك المركزي الأوروبي لخفض الفائدة قريبًا. يتسبب انخفاض أسعار الفائدة في دعم أسعار الذهب، نظرًا لانخفاض تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائدًا، مع استمرار تحركات المعادن النفيسة الأخرى، حيث انخفضت الفضة بنسبة 0.9% إلى 48.29 دولارًا للأونصة، وقلص البلاتين 1.1% إلى 1534.44 دولارًا، في حين استقر البلاديوم عند 1406.76 دولارًا.