رسالة قوية.. قبل انطلاق مونديال الناشئين منتخب المغرب يصدم إسبانيا ويكتب التاريخ في آخر بروفة ودية
يواصل الاتحاد المغربي لكرة القدم تطبيق خطته الناجحة في ضم مواهب من إسبانيا لمنتخب المغرب، وهي استراتيجية أثبتت فعاليتها في تعزيز صفوف المنتخبات الوطنية قبل البطولات الكبرى، إذ نجح في إقناع العديد من اللاعبين الواعدين بتغيير جنسيتهم الكروية وفقًا للوائح الفيفا، مما يضيف عمقًا فنيًا وتنافسية عالية لأسود الأطلس في مختلف الفئات العمرية.
استراتيجية ضم مواهب من إسبانيا لمنتخب المغرب وتأثيرها
تشهد الساحة الكروية تحركات مغربية دؤوبة في الكواليس لاستقطاب اللاعبين الواعدين الذين نشأوا في إسبانيا، وقد أثمرت هذه الجهود عن نجاحات ملحوظة عززت من قوة المنتخبات المغربية بشكل كبير، فهذه السياسة لا تقتصر على مجرد إقناع اللاعبين بل تمثل مشروعًا متكاملًا يتابع المواهب منذ الصغر ويقدم لهم رؤية واضحة لمستقبلهم مع أسود الأطلس، والمعسكر الأخير لمنتخب المغرب تحت 17 عامًا كان خير دليل على استمرارية هذا النهج، حيث شهد انضمام اسم جديد وموهوب قادم من الساحة الإسبانية، وهو ما يؤكد أن عملية ضم مواهب من إسبانيا لمنتخب المغرب أصبحت ركيزة أساسية في التخطيط للمستقبل الكروي.
لويس فيليلاس أحدث قصص ضم مواهب من إسبانيا لمنتخب المغرب
يُعتبر لويس فيليلاس، لاعب وسط نادي ديبورتيفو ألافيس، أحدث الوجوه المنضمة للمنتخب المغربي، ورغم أن عمره لا يتجاوز 16 عامًا، إلا أنه يمتلك سيرة ذاتية مثيرة للاهتمام، حيث تنقل بين أكاديميات أندية إسبانية عريقة مثل إسبانيول وريال بيتيس قبل أن يستقر في ألافيس، ويمثل انضمامه إضافة نوعية للمنتخب الذي يستعد لخوض غمار بطولة كأس العالم للناشئين، ومن المتوقع أن يكون فيليلاس ورقة تكتيكية مهمة للمدرب بفضل قدراته المتعددة التي تجعل من عملية ضم مواهب من إسبانيا لمنتخب المغرب خطوة استراتيجية مدروسة.
يتميز فيليلاس بعدة جوانب فنية وبدنية مهمة، أبرزها:
- يمتلك مرونة تكتيكية عالية تسمح له باللعب في مركزي قلب الدفاع والوسط المدافع.
- سبق له اكتساب خبرة دولية مبكرة من خلال تمثيل منتخب إسبانيا لفئة تحت 15 عامًا.
- شارك في 5 مباريات دولية مع المنتخب الإسباني للناشئين لم يسجل أو يصنع خلالها.
هذه الخصائص تجعله لاعبًا جوكر قادرًا على تلبية متطلبات المدربين في مختلف الخطط الفنية، ويُظهر قراره بتمثيل المغرب مدى جاذبية المشروع الكروي الذي يقدمه الاتحاد المغربي للاعبين مزدوجي الجنسية.
إبراهيم دياز نموذج ناجح لسياسة ضم مواهب من إسبانيا لمنتخب المغرب
لم تكن خطوة لويس فيليلاس فردية أو معزولة، بل جاءت لتقتفي أثر تجارب ناجحة سابقة، أبرزها تجربة نجم ريال مدريد إبراهيم دياز الذي اتخذ قرارًا مماثلًا بتغيير جنسيته الكروية من الإسبانية إلى المغربية، ليمثل بذلك قصة نجاح ملهمة تشجع غيره من اللاعبين، فدياز الذي ارتدى قميص معظم منتخبات إسبانيا للفئات العمرية وشارك في بطولة أوروبا للأمم تحت 21 عامًا سنة 2021، وجد في تمثيل “أسود الأطلس” فرصة لإثبات ذاته على الساحة الدولية للكبار، ويعتبر نجاحه دافعًا قويًا لمواصلة سياسة ضم مواهب من إسبانيا لمنتخب المغرب، ويمكن ملاحظة الفارق في المسيرة الدولية المبكرة بين اللاعبين من خلال البيانات التالية.
اللاعب | المنتخب الإسباني السابق | أبرز مشاركة دولية سابقة |
---|---|---|
لويس فيليلاس | منتخب إسبانيا تحت 15 عامًا | مباريات ودية وبطولات للناشئين |
إبراهيم دياز | منتخبات إسبانيا حتى 21 عامًا | بطولة أوروبا للأمم تحت 21 عامًا |
بدأ دياز مسيرته مع المنتخب المغربي الأول في عام 2024 بمواجهة ودية ضد أنغولا، ثم خاض أول لقاء رسمي له ضد زامبيا ضمن تصفيات كأس العالم 2026، ومنذ ذلك الحين أصبح قطعة أساسية في تشكيلة المنتخب، حيث تمكن من تسجيل أرقام مميزة تبرهن على تأثيره الكبير، إذ ساهم في 10 أهداف ما بين تسجيل وصناعة خلال 12 مباراة فقط، ليثبت أن قرار ضم مواهب من إسبانيا لمنتخب المغرب يمكن أن يحقق نتائج فورية وملموسة.
هذه الاستراتيجية المستمرة في استقطاب المواهب الشابة من أوروبا لا تضمن فقط مستقبلًا واعدًا للمنتخبات المغربية، بل تخلق أيضًا منافسة إيجابية ترفع من مستوى الأداء العام وتزيد من الخيارات المتاحة أمام الأجهزة الفنية.