حسم الجدل.. موقف صارم من بايدن.. البيت الأبيض يغلق الباب نهائيًا أمام أي عفو رئاسي وشيك عن ديدي.

تزايدت التكهنات حول إمكانية صدور عفو رئاسي عن شون ديدي كومز، خاصة بعد تقارير إعلامية أثارت الجدل في الأوساط السياسية والفنية، إلا أن البيت الأبيض سرعان ما تدخل ليضع حداً لهذه الشائعات، مؤكداً أن الرئيس دونالد ترامب لم يتخذ أي قرار بهذا الشأن، وهو ما أعاد القضية إلى الواجهة من جديد وسط ترقب لمستقبل مغني الراب الشهير.

حقيقة أنباء العفو الرئاسي عن شون ديدي كومز التي أثارت الجدل

بدأت القصة التي شغلت الرأي العام عندما نشر موقع TMZ المتخصص في أخبار المشاهير تقريرًا حصريًا أشار فيه إلى احتمالية قوية بأن يمنح الرئيس دونالد ترامب الحرية لمغني الراب خلال هذا الأسبوع، وذلك إما عبر إصدار عفو رئاسي عن شون ديدي كومز بشكل كامل أو من خلال قرار يقضي بتخفيف العقوبة الصادرة بحقه؛ وهو التقرير الذي أحدث ضجة كبيرة وأشعل نقاشًا واسعًا لم يقتصر على متابعيه فقط، بل امتد ليشمل الأوساط الفنية والسياسية التي انقسمت بين مؤيد ومعارض لهذه الخطوة الرئاسية المحتملة.

موقف البيت الأبيض من إصدار عفو رئاسي عن شون ديدي كومز

في تعليقه المبدئي على تلك الأنباء، نقل موقع TMZ ذاته عن مصدر لم يسمه داخل البيت الأبيض قوله إن الرئيس ترامب لا يزال في مرحلة التردد بشأن اتخاذ أي إجراء يتعلق بإصدار عفو رئاسي عن شون ديدي كومز، مضيفًا أن الرئيس يتصرف في النهاية وفقًا لما يراه هو مناسبًا، وهي عبارة دبلوماسية تركت الباب مفتوحًا أمام المزيد من التكهنات والتحليلات حول النوايا الحقيقية للإدارة الأمريكية، وما إذا كانت تدرس بالفعل منح عفو رئاسي عن شون ديدي كومز.
لكن هذا الغموض لم يدم طويلًا، حيث حسم متحدث رسمي باسم البيت الأبيض الجدل بشكل قاطع في تصريح موجه لصحيفة ديلي ميل البريطانية، إذ وصف التقرير المتداول بأنه “احتيالي تمامًا” ولا يمت للواقع بصلة، مشددًا على أن قرار منح عفو رئاسي عن شون ديدي كومز هو من الصلاحيات الحصرية للرئيس، ولا يمكن بأي حال من الأحوال الاعتماد على التسريبات أو المصادر مجهولة الهوية كمؤشر حقيقي على قراراته النهائية، وهو ما وضع نهاية رسمية لهذه الشائعات.

تفاصيل قضية ديدي ومساعي فريقه القانوني بعد رفض العفو الرئاسي

تأتي هذه التطورات المتعلقة بمسألة العفو الرئاسي في أعقاب الحكم القضائي الصادر ضد كومز، البالغ من العمر 55 عامًا، والذي يقضي بسجنه لمدة 50 شهرًا بعد إدانته بتهمة النقل لأغراض الدعارة، ورغم خطورة هذه التهمة التي أثرت على مسيرته الفنية، فقد تمت تبرئته من تهم أخرى كانت أشد خطورة ووجهت إليه خلال المحاكمة، بما في ذلك تهم الاتجار بالجنس والابتزاز، في قضية معقدة استحوذت على اهتمام الرأي العام ووسائل الإعلام الأمريكية على مدى الأشهر الماضية.
وكان الرئيس ترامب قد علّق سابقًا على القضية خلال مقابلة مع قناة نيوزماكس، حيث وصف تبرئة ديدي من بعض التهم بأنها تجعله “شبه بريء”، كما أضاف أنه لم تكن تربطه به معرفة وثيقة لكنه بدا له شخصًا لطيفًا، وفي المقابل، يبدو أن الفريق القانوني يركز جهوده على المسار القضائي بعيدًا عن أي أمل في الحصول على عفو رئاسي عن شون ديدي كومز، حيث أعلن محاموه رسميًا أنهم يستعدون لتقديم استئناف ضد حكم الإدانة، معربين عن ثقتهم الكاملة في قدرتهم على نقض الحكم خلال المراحل القضائية المقبلة، مؤكدين على أن موكلهم تعرض لمعاملة غير منصفة.
إن النفي القاطع من البيت الأبيض لا يغلق الباب أمام التكهنات المستقبلية فحسب، بل يضع كومز وفريقه القانوني أمام حقيقة واحدة وهي أن المعركة القضائية هي سبيلهم الوحيد، فبينما كان البعض يرى أن الحصول على عفو رئاسي عن شون ديدي كومز هو طوق النجاة الأخير، أصبح واضحًا الآن أن مسار الاستئناف هو الرهان الأساسي للدفاع لإثبات براءة موكلهم أو على الأقل تخفيف الحكم الصادر ضده، مما يجعل الأنظار تتجه الآن إلى المحاكم.

وبهذا التوضيح الرسمي، يبقى مصير مغني الراب الشهير معلقًا بقرارات القضاء ومسار الاستئناف الذي يعتزم فريقه القانوني المضي فيه، بعيدًا عن أي تدخل سياسي محتمل كان قد أثار جدلًا واسعًا خلال الأيام القليلة الماضية، وتظل القضية مفتوحة على كافة الاحتمالات القانونية.

وسوم:

صحفي يغطي مجالات الرياضة والثقافة، معروف بمتابعته الدقيقة للأحداث الرياضية وتحليلاته المتعمقة، بالإضافة إلى اهتمامه بالجانب الإنساني في القصص الثقافية والفنية.