تعطل تطبيق أمازون الإلكتروني.. تبعات توقف بعض الخدمات والبنوك وتأثيراتها المباشرة

انطلقت موجة تعطل تطبيق أمازون الإلكتروني بعد انقطاع حاد في خدمة أمازون ويب سيرفيسز (AWS)، مما أدى إلى توقف عمل العديد من المواقع الإلكترونية والبنوك وبعض الخدمات الحكومية الحيوية، مؤثرًا على ملايين المستخدمين عبر العالم، وسط متابعة الشركات الكبرى لاستعادة النظام بشكل كامل.

تأثير تعطل تطبيق أمازون الإلكتروني على الخدمات الرقمية والبنوك

أدى تعطل تطبيق أمازون الإلكتروني إلى تعطل واسع النطاق طال أكثر من 1000 موقع وتطبيق إلكتروني، أبرزها منصات تواصل اجتماعي مثل سناب شات، وبنوك مثل لويدز وهاليفاكس، بالإضافة إلى خدمات حكومية. وأعلنت شركة «داون ديتيكتور» عن ارتفاع هائل في تقارير الانقطاع لتصل إلى أكثر من 11 مليون تقرير حول العالم خلال فترة التعطل، مما يعكس حجم الخلل الذي أصاب بنيات الإنترنت الأساسية. توقفت العديد من التطبيقات والتقنيات التي يعتمد عليها المستخدمون يوميًا، كـCoinbase وFortnite وSignal وZoom، فضلاً عن منتجات أمازون الأخرى كـRing الذي يخص مراقبة الفيديو، وكان لتعطل وحدات التبريد لدى شركة Eight Sleep أيضًا تأثير مباشر على راحة المستخدمين.

الأسباب التقنية وراء تعطل تطبيق أمازون الإلكتروني وانقطاع الخدمة

حَددت أمازون أن سبب تعطل تطبيق أمازون الإلكتروني يكمن في مشكلة نظام أسماء النطاقات (DNS)، الذي يقوم بتحويل عناوين الويب إلى عناوين رقمية (IP)، وهو ما يتيح تحميل التطبيقات والمواقع بسلاسة؛ إذ شهد النظام خللًا تسبب بارتفاع معدلات الأخطاء في عدة خدمات، خاصة في منطقة شمال فرجينيا (us-east-1). وأعلنت أمازون إصلاح الجزء الأساسي من مشكلة DNS في وقت مبكر من صباح اليوم التالي، لكنها ما زالت تعمل على استعادة جميع الخدمات بشكل نهائي، بما في ذلك موقع Amazon.com وعمليات دعم العملاء لخدمات AWS، لتلافي أي تأثيرات إضافية على المستخدمين.

الانعكاسات الاقتصادية لتوقف خدمات أمازون الإلكترونية وتأثيرها المستمر

تعتبر انقطاعات خدمات الحوسبة السحابية، وخصوصًا تعطل تطبيق أمازون الإلكتروني، أزمة كبيرة بالنظر إلى اعتماد نحو 70% من الحوسبة السحابية في العالم على أمازون ومايكروسوفت وجوجل، ما يجعل انهيار أي جزء منها يشبه انهيار بنية تحتية حيوية كالطرق والجسور. وأكدت كوري كريدر، رئيسة معهد مستقبل التكنولوجيا، أن توقف خدمات أمازون الإلكترونية أدى إلى شلل في جزء هام من الاقتصاد الرقمي؛ ما يضع المؤسسات الكبرى على تحدي لإيجاد حلول أكثر استدامة وتقليل الاعتماد على مزود واحد فقط. كانت أمازون تستحوذ على أكثر من 30% من سوق الحوسبة السحابية العالمي، الأمر الذي يوضح حجم الضرر الناجم عن توقف خدماتها لفترات طويلة، وهو ما سبق أن شاهدناه خلال انقطاعات مماثلة في شركات أخرى كالتي حدثت مع كراود سترايك في 2024 وكذلك مع مزود DNS Akamai عام 2021.