تحول جذري.. اتفاقية استثمار عربية جديدة تعزز دمج الاقتصاد الرقمي وتزيل المعوقات بشكل فعّال

تُعَدُّ اتفاقية الاستثمار العربية الجديدة خطوة محورية لدمج الاقتصاد الرقمي وإزالة المعوقات التي تواجه المستثمرين في الدول العربية، حيث يُجرى حالياً استكمال اللمسات الأخيرة عليها لتكون قاعدة قوية تدفع عجلة الاستثمار البيني بين هذه الدول. هذه الاتفاقية تأخذ في اعتبارها أحدث المتغيرات الاقتصادية العالمية، مع التركيز على التنمية المستدامة واقتصاد المعرفة والاقتصاد الرقمي، مما يفتح آفاقاً أرحب أمام رواد الأعمال والمستثمرين على حد سواء.

أهمية دمج الاقتصاد الرقمي في إطار الاتفاقية العربية للاستثمار

تأتي الاتفاقية العربية الجديدة لتدمج الاقتصاد الرقمي في صلب الاستراتيجيات الاستثمارية، إذ تعكس إدراكاً متقدماً للتطورات التي يشهدها العالم في مجال التكنولوجيا والابتكار، بالإضافة إلى التحديات التي تفرضها البيئة الاقتصادية الحالية. وقد أوضح أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن دمج الاقتصاد الرقمي سيساهم في إزالة كثير من المعوقات التي تحد من تدفقات الاستثمار، كما سيعزز من فرص بناء تكتل اقتصادي قوي قادر على المنافسة إقليمياً وعالمياً؛ وهو مِحور بالغ الأهمية لتسريع التنمية الاقتصادية والنمو المستدام.

تعزيز ريادة الأعمال ودورها في نمو الاقتصاد الرقمي والاستثماري العربي

شهدت “قمة ريبل 2025” دعمًا كبيرًا لمراكز ريادة الأعمال في الجامعات العربية، حيث أكد أبوالغيط على أن دعم الاستثمار وريادة الأعمال يُعدان حجر الزاوية لتحقيق نمو اقتصادي مستدام، وتوفير فرص عمل نوعية، بجانب نقل التكنولوجيا الحديثة إلى البلاد العربية. ويضيف أن برامج ريادة الأعمال تحولت إلى محركات رئيسية للنمو الاقتصادي في المنطقة، خصوصاً في ظل التحديات التنموية مثل البطالة، وذلك من خلال تقديم بيئة محفزة للأفكار المبتكرة والطاقات الشبابية وتسريع دمجها في الاقتصاد الرقمي والاستثماري.

دور القطاع الخاص وتفعيل التعاون الاقتصادي العربي في تسهيل الاستثمار الرقمي

يرى الأمين العام أن القطاع الخاص ومؤسسات التمويل العربية قادرون على خلق بيئة استثمارية جاذبة وطويلة الأمد تعتمد على الابتكار والأفكار الواعدة المنبثقة من مراكز ريادة الأعمال وحاضنات الجامعات. وقد أشار إلى ضرورة صنع بيئة حاضنة للمشروعات الناشئة، تُشجع على الإبداع داخل الجامعات العربية التي تمثل مخزوناً بشرياً عظيماً. علاوة على ذلك، تلعب جامعة الدول العربية دوراً محورياً في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، بهدف تأسيس تكتل اقتصادي متين يُسهم في بناء شبكة ريادة أعمال متماسكة وفعالة تعتمد على التكامل المجتمعي، بما يعزز مكانة الاقتصاد العربي عالمياً.

  • «الإمارات لتعليم قيادة السيارات» تستحوذ على 22.5% في «مواصلات القابضة»
  • الإمارات تشارك في «منتدى ممرات الشحن الخضراء» بشنغهاي

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.