بلايلي يقود النجوم.. 3 لاعبين اختاروا ربط مصيرهم الكروي بأشقائهم ويصنعون قصة استثنائية

اختار بعض النجوم ربط مسيرتهم الكروية بمصير أشقائهم، سعياً وراء دعم يمنحهم دفعة قوية في مسيرتهم الرياضية، ما جعلهم يفرضون شروطاً على أنديتهم تتمحور حول تواجد إخوانهم في الفرق نفسها. الجدير بالذكر أن هذه الخطوة تحمل في طياتها تحديات كبيرة وطموحات مختلفة، وتُظهر جانباً شخصياً إنسانياً في عالم كرة القدم.

يوسف وفارس بلايلي: ربط مستقبل يوسف الكروي بشقيقه فارس

عند توقيع يوسف بلايلي مع مولودية الجزائر عام 2023، اشترط انضمام شقيقه فارس إلى النادي، مؤكدًا رغبته في مشاركة النجاح والفرص مع أسرته. وعلى نفس النهج، عندما عاد بلايلي إلى الترجي عام 2024، راهن على مستقبل فارس عبر دفع راتبه وتأمين عقده مع نادي مستقبل سليمان حتى 2026. لعب فارس بلايلي مباراتين مع مولودية الجزائر وشارك في 12 مباراة مع الترجي دون تحقيق إنجازات فردية من حيث التسجيل أو صناعة الأهداف، لكن وجوده ضمن الفريق يعزز الرابطة العائلية ويعكس استراتيجية الدعم المشترك.

إيدين وتورغان هازارد: فرض وجود شقيقه في تشيلسي لضمان استمرارية الدعم

في 2012، نجح إيدين هازارد في فرض طلبه على نادي تشيلسي بالتعاقد مع أخيه الأصغر تورغان، في صفقة قُدرت بنحو 500 ألف يورو. الهدف الرئيسي كان مساعدة تورغان في التأقلم مع الأجواء الجديدة، خاصة مع دخوله عالم الاحتراف. رغم المشاركة المحدودة لخوركان في فريق الشباب بتشيلسي، حيث خاض مباراة واحدة فقط دون تسجيل أي أهداف أو صناعته، إلا أن خطوة إيدين أظهرت مدى حرصه على دعم مسيرة شقيقه وتوفير بيئة مناسبة لنموه الكروي.

جيانلويجي وأنطونيو دوناروما: ربط تجديد العقد بوجود أشقائه في ميلان

طلب جيانلويجي دوناروما، حارس ميلان، في 2017 ذلك التعاقد مع شقيقه الأكبر أنطونيو، الذي يشغل أيضًا مركز حارس المرمى، كشرط أساسي لتجديد عقده مع النادي اللومباردي. استجاب ميلان لهذا الطلب خوفًا من فقدان جيانلويجي بشكل مجاني، وفعلاً، غادر الأخير في وقت لاحق لينضم إلى باريس سان جيرمان وسط صفقة انتقال حر. رغم أن أنطونيو لم يشارك سوى في ثلاث مباريات فقط مع ميلان، محققاً شباك نظيفة فيها، إلا أن وجوده مع شقيقه عكس أهمية الروابط العائلية في قرارات اللاعبين المتعلقة بمسيرتهم الكروية.

يبدو أن ربط خطوات اللاعبين المشهورة بمصير أشقائهم أصبح سمة متكررة في كرة القدم الحديثة، حيث يعكس تداخل العلاقات الأسرية مع القرارات المهنية. هذه الاستراتيجية ليست مجرد ترف شخصية، بل أسلوب لبناء الدعم النفسي والمهني في عالم تنافسي وعالي الضغوط، ما يعزز فرصة اللاعب في تحقيق الاستقرار والتألق بمساندة من هو الأقرب إليه.