بعد 7 سنوات.. زميل كريستيانو رونالدو السابق يتجه للبناء ويبدأ حياة جديدة مليئة بالتحديات

بعد اعتزاله كرة القدم في عمر 25 عاماً بسبب إصابات متكررة، اختار الظهير الأيمن السويسري سيندريم كاميراج مساراً مختلفاً بعيداً عن الملاعب، إذ يعمل حالياً في مجال البناء، وهذا التحول يعكس جانباً من حياة لاعب كان يوماً من أبرز المواهب في كرة القدم السويسرية وجزءاً من تجربة احترافية فريدة مع كريستيانو رونالدو.

رحلة سيندريم كاميراج مع كرة القدم ومسيرته إلى جانب كريستيانو رونالدو

بدأت رحلة كاميراج المحترفة بشكل مبكر حين انتقل في عام 2018 من نادي لوزيرن السويسري إلى صفوف شباب يوفنتوس الإيطالي، حيث تزامن وجوده مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، أحد أعظم لاعبي كرة القدم على مستوى العالم، الذي كان يمثل “السيدة العجوز” في ذلك الوقت؛ وكان هذا الانتقال بمثابة حلم تحقق للاعب الشاب الذي وصف تلك اللحظة بأنها مزيج من الفخر والحماس والتوتر، وتعرف من خلال تدريبه بجانب رونالدو على مستويات عالية من الانضباط وكيفية العمل الجاد، لا سيما من خلال العبارة التي قالها له رونالدو: “الموهبة لا قيمة لها بدون استمرارية وعمل دؤوب”، وهو ما تبناه كاميراج في مسيرته.

أسباب اعتزال كاميراج لكرة القدم وتحوله إلى العمل في البناء

تأثرت مسيرة كاميراج بشكل كبير بسبب الإصابات، حيث تعرض لثلاث تمزقات في الرباط الصليبي، وهو ما أدى إلى انتهاء حلمه الرياضي قبل الأوان؛ وأكد في تصريحاته الأخيرة أنه قد يكون من الأفضل لو استمع إلى جسده وصبر أكثر؛ لكنه لا يحمل الندم لأنه اتبع قناعة اللحظة آنذاك. وبعد 7 سنوات من مشاركاته مع رونالدو، قرر كاميراج تغيير المسار بالتوجه إلى مجال البناء والعمل فيه، وهو تحوّل لافت أظهر مرونة التعامل مع نهاية مسيرة احترافية مبكرة وتحديات صحية حرمت اللاعب من استكمال حلمه.

مسيرة كاميراج الرياضية ومسيرته الدولية ما بين سويسرا وكوسوفو

لم يقتصر تألق كاميراج على الملاعب الإيطالية فقط؛ بل مثل منتخبي الشباب في سويسرا وكوسوفو، البلد الذي يحمل جنسيته عبر أصوله العائلية؛ كما لعب في أندية سويسرية وكوسوفية، مما أتاح له تجربة متعددة الثقافات في عالم كرة القدم، ويعكس هذا التنقل تنوع خلفيته الرياضية ومحاولاته المستمرة رغم الصعوبات، إذ ظل كاميراج يسعى لتثبيت أقدامه في ملاعب الدرجة الأولى قبل أن تجبره الإصابات على الابتعاد عن هذا المجال، ويبدو أن قصة كاميراج تبرز أهمية العزيمة والقدرة على التكيف مع ظروف الحياة المتغيرة.