اليوم العالمي للطاقة.. الإمارات تقود التحول نحو مستقبل نظيف ومبتكر
تُعَدُّ الإمارات نموذجاً رائدًا في مجال التحول نحو الطاقة النظيفة، خاصة مع الاحتفال باليوم العالمي للطاقة، الذي يعكس أهمية التعاون الدولي والتزام الدولة بتبني مستقبل مستدام للطاقة. يحتفل العالم في 22 أكتوبر بهذا اليوم، الذي ارتبط بتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ليكون مناسبة لتعزيز الوعي بأهمية الطاقة المستدامة وآليات توفيرها للجميع.
دور اليوم العالمي للطاقة في تعزيز التحول نحو الطاقة النظيفة في الإمارات
يُعتبر اليوم العالمي للطاقة مناسبة سنوية تُبرز أهمية توفير طاقة آمنة ومستدامة، وهو اليوم الذي راعيته الإمارات بإشراف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث تبنته أكثر من 54 دولة بالتعاون مع الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي. تهدف هذه المناسبة إلى دعم السياسات التي توازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة، إلى جانب تبادل الخبرات والتعاون الدولي في مجالات تحسين كفاءة الطاقة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتعزيز الاقتصاد الأخضر القائم على الابتكار والمعرفة.
إنجازات الإمارات في قطاع الطاقة المستدامة ورؤيتها المستقبلية 2050
أكد الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، أن دولة الإمارات أرست نموذجًا تنمويًا متوازنًا بين النمو الاقتصادي والحفاظ على الموارد الطبيعية، مشيرًا إلى أن هذا اليوم يعكس التزام الإمارات بالقيادة العالمية للتحول نحو مستقبل طاقي مستدام. وتعمل الدولة على توسيع استثماراتها في التقنيات المتقدمة لضمان أمن الطاقة واستدامتها، عبر استراتيجية الحياد المناخي 2050 واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة، التي تهدف إلى اعتماد 100% من الطاقة النظيفة بحلول 2050.
مشاريع الطاقة المتجددة الكبرى في الإمارات وأثرها على أمن الطاقة
أكد سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أن الاستدامة في قطاع الطاقة أولوية وطنية، وتحقق الإمارات تقدمًا ملحوظًا في مضاعفة الطاقة المتجددة من خلال استراتيجيات ملموسة منها إنتاج 6.8 غيغاواط من الطاقة الشمسية، و5.6 غيغاواط من الطاقة النووية. ساهمت هذه الجهود في جعل الشبكة الوطنية من بين الأكثر نظافة وكفاءة عالميًا. ومن المشاريع الرائدة في هذا المجال مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعد الأكبر على مستوى العالم، ويهدف إلى زيادة قدرته الإنتاجية إلى أكثر من 8000 ميغاواط بحلول 2030، مع تقليل انبعاثات الكربون بنسبة كبيرة.
- محطة “براكة” للطاقة النووية تمثل نموذجًا متقدمًا للطاقة السلمية النظيفة
- المحطة الكهرومائية في حتا التي تعتمد على تخزين الطاقة الكهرومائية وتعد الأولى في الخليج
- استخدام تقنيات مبتكرة في تخزين الطاقة لدعم أمن واستدامة الشبكة الكهربائية الوطنية
يتجسد اليوم العالمي للطاقة في الإمارات كمنصة لتعزيز الابتكار والتعاون الدولي، حيث يسير القطاع قدماً نحو هدف رئيسي يتمثل في تأمين طاقة نظيفة، مستدامة، وآمنة، تضمن التنمية الاقتصادية المستدامة وتحقيق طموحات الحياد المناخي. مع التزام القيادات الإماراتية ومبادراتها المتنوعة، تستمر الدولة في ترسيخ مكانتها الدولية كرائدة في أنظمة الطاقة المتجددة، مؤمنة مستقبلًا أكثر اخضرارًا وتوازنًا.