المؤتمر الدولي السعودي للخطوط الحديدية.. رؤية إماراتية تُحدث تحولًا في مستقبل النقل المستدام
تجسد رؤية الإمارات في النقل المستدام من خلال مشروع السكك الحديدية الخليجية الذي يعكس حرص الدولة على تعزيز التكامل الإقليمي وربط شبكات النقل بين دول مجلس التعاون، مما يدعم النمو الاقتصادي والتطوير المستدام في المنطقة. هذا المشروع يشكل محورًا رئيسيًا في مستقبل النقل المستدام الذي تمت مناقشته في المؤتمر الدولي السعودي للخطوط الحديدية بالرياض.
رؤية الإمارات لتعزيز التكامل الإقليمي عبر شبكة السكك الحديدية الخليجية
أكد المهندس محمد إبراهيم المنصوري، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون البنية التحتية والنقل، على أهمية مشروعات السكك الحديدية الخليجية في تعزيز التكامل الإقليمي الذي يُعد جزءًا أساسيًا من الهوية التنموية لدولة الإمارات، حيث تربط شبكة السكك الحديدية الإماراتية العُمانية “حفيت للقطارات” الأسواق وتدعم النمو الاقتصادي المشترك. ويرى المنصوري أن هذه الشبكة تتيح فرصًا كبيرة لترسيخ أسس شبكة خليجية موحدة تربط بين الأسواق وتُسهم في تنمية الاستثمارات والتجارة بين دول مجلس التعاون، مع الحفاظ على استدامة عمليات النقل وتحسين الكفاءة.
شبكة السكك الحديدية الوطنية ودورها في تحقيق النقل المستدام والاقتصاد المرن
أوضح وكيل وزارة الطاقة أن الشبكة الوطنية للسكك الحديدية في الإمارات تُشكّل حجر الزاوية في بناء اقتصاد متنوع مستدام، حيث تمتد حتى 900 كيلومتر لتربط بين الغويفات والفجيرة مرورًا بالموانئ والمناطق الصناعية الكبرى. ويساهم الربط المباشر بين الموانئ وخطوط السكك الحديدية في خفض تكاليف النقل وتحسين موثوقية الخدمات اللوجستية، وهو ما يُعد عاملًا مهمًا في تعزيز اقتصاد الدولة ودعم القطاعات غير النفطية. ويجدر بالذكر أن هذا المشروع يدخل ضمن برنامج وطني واسع النطاق للاستثمار بقيمة 50 مليار درهم، متوقعا أن يحقق عوائد تصل إلى أكثر من 200 مليار درهم على المدى الطويل.
- تعزيز الشحن عبر السكك الحديدية لتحسين مرونة النقل والخدمات اللوجستية
- خفض تكاليف النقل لكل طن-كيلومتر من خلال الربط المباشر بين الموانئ وشبكات السكك الحديدية
- دعم القطاعات الاقتصادية غير النفطية للارتقاء بالتنمية المستدامة
دور شبكة السكك الحديدية الوطنية في دعم الأهداف المناخية والتقنيات الحديثة للنقل المستدام
تسهم شبكة السكك الحديدية الوطنية بشكل فعال في تحقيق مستهدفات الحياد المناخي 2050، حيث من المتوقع خفض الانبعاثات في قطاع النقل بنسبة 21% سنويًا، ما يعادل تقليل 8.2 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون. وتعمل الإمارات على تطبيق حلول تشغيل مستقبلية تعتمد على الطاقة الشمسية والهيدروجين والبطاريات الهجينة، لتعزيز التحول إلى نظام نقل منخفض الكربون بشكل مستدام وآمن. من جهة أخرى، ستوفر خدمة نقل الركاب عبر قطار الاتحاد المتوقع تشغيله في 2026 نقلة نوعية في منظومة النقل، حيث ستربط بين مدن الدولة بشكل يسهّل التنقل ويرفع من جودة الحياة.
العنصر | التفاصيل |
---|---|
طول شبكة السكك الحديدية | 900 كيلومتر |
الاستثمار في البرنامج الوطني | 50 مليار درهم (13.6 مليار دولار) |
العوائد المتوقعة | أكثر من 200 مليار درهم (54.5 مليار دولار) |
خفض الانبعاثات المستهدف | 21% سنويًا بحلول 2050 |
التقنيات المستخدمة | الطاقة الشمسية، الهيدروجين، البطاريات الهجينة |
تشغيل قطار الركاب | متوقع في 2026 (قطار الاتحاد) |