الذهب يواصل الصعود.. توقعات خفض الفائدة تدعم ارتفاع الأسعار بقوة

ارتفعت أسعار الذهب اليوم بفعل توقعات حدوث خفض إضافي لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة، إلى جانب استمرار الإقبال على الأصول الآمنة، مع ترقب المستثمرين لمحادثات التجارة بين واشنطن وبكين وصدور بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة خلال الأسبوع الجاري. شهد سعر الذهب الفوري ارتفاعًا بنسبة 2.3% مسجلاً 4,347.47 دولارًا للأوقية، في حين قفزت العقود الآجلة للذهب الأمريكي تسليم ديسمبر بنسبة 3.6% لتصل إلى 4,366 دولارًا للأوقية.

توقعات خفض أسعار الفائدة وتأثيرها على أسعار الذهب الفورية

تتفاعل أسعار الذهب الفورية بشكل ملحوظ مع بيانات السياسة النقدية الأمريكية، خاصة مع وجود توقعات بخفض إضافي في أسعار الفائدة، الأمر الذي يشجع الكثير من المستثمرين على التوجه نحو الذهب كملاذ آمن في فترات عدم اليقين الاقتصادي، وهذا ما يعزز الطلب ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار، حيث شهد المعدن النفيس تقلبات كبيرة الأسبوع الماضي بعدما سجل مستوى قياسيًا عند 4,378.69 دولارًا للأوقية يوم الجمعة قبل أن يعاود الانخفاض بنسبة 1.8%، وهو أكبر تراجع يومي منذ منتصف مايو.

مراقبة تحركات الأسواق العالمية وأثرها المباشر على أسعار الذهب الفورية

تتأثر أسعار الذهب الفورية بتحركات الأسواق العالمية بشكل كبير، حيث يُتابع المستثمرون عن كثب محادثات التجارة الجارية بين الولايات المتحدة والصين، باعتبارها عاملاً أساسياً في الاستقرار الاقتصادي العالمي؛ كما تُعتبر بيانات التضخم الأمريكية أحد المحركات الرئيسية التي تؤثر في السعر، فالتغيرات بها تعكس الاتجاهات المستقبلية لأسعار الفائدة، وقوة الدولار، وبهذا يلجأ المستثمرون إلى الذهب كوسيلة للحفاظ على القيمة والاستقرار.

أداء المعادن النفيسة الأخرى بجانب تحركات أسعار الذهب الفورية

إلى جانب الذهب، شهدت باقي المعادن النفيسة تحركات ملحوظة؛ حيث ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 0.7% لتصل إلى 52.23 دولارًا للأوقية، بعد أن سجلت مستوى قياسيًا عند 54.47 دولارًا يوم الجمعة قبل أن تنخفض بنسبة 4.4%، كما ارتفع البلاتين بنسبة 2.1% ليصل إلى 1,642.79 دولارًا، بينما صعد البلاديوم بنسبة 1.8% مسجلاً 1,498.31 دولارًا للأوقية. يعكس هذا الارتفاع تنامي الطلب على المعادن كأصول آمنة في ظل اضطرابات الأسواق العالمية والتقلبات الاقتصادية.

تُظهر مؤشرات أسعار الذهب الفورية والأداء الإيجابي للمعادن الأخرى مدى التوتر والقلق في الأسواق العالمية، مما يعزز جاذبية الذهب كأصول استثمارية مناسبة لحماية الثروات ضمن بيئة اقتصادية متغيرة، ويستمر المستثمرون في متابعة التطورات الاقتصادية والسياسية التي تؤثر على الأسواق العالمية لضبط استراتيجياتهم بشكل ديناميكي.