هل ترتفع أسعار الاتصالات والإنترنت بعد زيادة أسعار البنزين والسولار؟.. توقعات جديدة لتكلفة الخدمات وتأثيرها على السوق
زيادة أسعار الإنترنت وتأثير زيادات الوقود على تكلفة خدمات الاتصالات في مصر أصبحت من أكثر المواضيع التي تشغل بال المواطنين، خصوصًا بعد قرار لجنة تسعير المواد البترولية رفع سعر لتر السولار والبنزين جنيهين للمرة الثانية خلال عام 2025، مما أثّر بشكل مباشر على تكلفة تشغيل محطات المحمول وأبراج الشبكات.
تأثير زيادة أسعار الوقود على تكلفة خدمات الإنترنت والاتصالات
قرار رفع أسعار البنزين والسولار أثار تساؤلات كثيرة حول مدى تأثير هذه الزيادة على أسعار خدمات الإنترنت والاتصالات في مصر، خاصة أن تشغيل محطات المحمول يعتمد بدرجة كبيرة على استهلاك الوقود. من جانبه، أكد وليد رمضان، نائب رئيس شعبة الاتصالات والمحمول بغرفة القاهرة التجارية، أن الوقود يعتبر مجرد عنصر واحد ضمن عدة عناصر تؤثر في تكلفة خدمات الاتصالات، وأن زيادة الأسعار الحالية لن تحدث فرقًا جوهريًا في الكلفة الإجمالية للتشغيل؛ لذا لن تنعكس على الأسعار المقدمة للمستهلكين بشكل ملحوظ. وأوضح رمضان أن آخر تعديل في أسعار خدمات الاتصالات تم عام 2024 بعد فترة سبع سنوات من الثبات، وكان ذلك بناءً على طلبات مستمرة من الشركات نتيجة ارتفاع مستمر في أسعار المحروقات وعدم استقرار سعر الصرف، أما الزيادة الأخيرة في أسعار الوقود فهي لا تعتبر مبررًا كافيًا لرفع أسعار الإنترنت أو الاتصالات.
كيفية امتصاص شركات الاتصالات لزيادة أسعار الوقود وتأثيرها المحدود على تكلفة التشغيل
أكد وليد رمضان أن شركات الاتصالات في مصر تمتلك القدرة على امتصاص الزيادة الأخيرة في أسعار الوقود، لأن هذه الزيادة تُشكل جزءًا بسيطًا جدًا من إجمالي تكلفة التشغيل، ما يجعل تأثيرها ضئيلًا على الأسعار النهائية لخدمات الإنترنت. بالإضافة إلى ذلك، هناك حرص ملحوظ من الحكومة والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات على تخفيف الأعباء المالية عن المواطنين وعدم فرض زيادات غير مبررة في أسعار الخدمات. هذا التوازن بين التكلفة والإدارة الحكيمة يساهم في الحفاظ على استقرار الأسعار بالرغم من ارتفاع تكلفة المواد البترولية.
دور المولدات الكهربائية وتأثير تكاليف تشغيل محطات المحمول على أسعار الإنترنت
من ناحية أخرى، أشار محمد مغربي، الخبير التكنولوجي، إلى أن محطات المحمول تعتمد على مولدات كهرباء تعمل بالسولار كبديل عند انقطاع التيار الكهربائي، مما يجعل زيادة أسعار السولار تؤثر بشكل مباشر على تكاليف التشغيل. علاوة على ذلك، تحتاج محطات المحمول إلى صيانة دورية، وتجديد قطع الغيار، مع نقل العاملين والفنيين بين المواقع المختلفة، وهذا يجعله مرتبطًا أيضًا بزيادة أسعار البنزين التي تؤثر على نفقات النقل. وبالرغم من ذلك، لم يتم تحديد ما إذا كانت شركات الاتصالات ستتحمل هذه الزيادة ضمن ميزانياتها أو ستلجأ إلى رفع أسعار خدمات الإنترنت، ولكن من المنطقي أن تسعى لتعويض جزء من التكاليف المتزايدة دون التأثير الكبير على المستهلكين.
البند | التأثير على التكلفة |
---|---|
سعر السولار | زيادة تكلفة تشغيل المولدات الكهربائية |
سعر البنزين | ارتفاع تكاليف النقل والصيانة |
العوامل الأخرى | تكاليف صيانة أبراج المحمول وقطع الغيار |