منصة «BMONI» المالية الرقمية.. ابتكار نرويجي يعيد تشكيل مستقبل الحلول المالية في أفريقيا
تُشكل منصة BMONI المالية الرقمية نقلة نوعية في مجال الخدمات المالية عبر الحدود في أفريقيا، حيث تستهدف تمكين الشباب ورواد الأعمال من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي والعملات المستقرة بطريقة مبتكرة وسلسة. هذه المنصة النرويجية جاءت لتلبية حاجة ملحة في السوق الأفريقية، خصوصًا للأشخاص الذين يواجهون صعوبات في تحويل الأموال عبر القنوات المصرفية التقليدية.
تطوير منصة مالية رقمية بذكاء اصطناعي لتحويل الأموال عبر الحدود الأفريقية
أطلق رائد الأعمال النرويجي يورن ليسيغن منصة BMONI في نيجيريا بتاريخ 13 أكتوبر/تشرين الأول، مستهدفًا الجيل الرقمي الذي يتنقل بين دول أفريقيا ويحتاج لأنظمة مالية سهلة وشفافة وعبر الحدود؛ فالذكاء الاصطناعي والعملات المستقرة يمثلان قلب التطور في قطاع التكنولوجيا المالية، مما يسمح بإنشاء بنك أكثر كفاءة ومرونة، كما أوضح ليسيغن في تصريحاته لموقع “بيزنس إنسايدر أفريكا”؛ نيجيريا تم اختيارها بسبب نموها الكبير في سوق المدفوعات الرقمية، حيث تجاوزت تعاملات العملات المستقرة 20 مليار دولار العام الماضي. ورغم ذلك، تواجه المنصة تحديات بناء الثقة في السوق النيجيرية، خاصة بعد تجارب سابقة مع عمليات احتيال في العملات المشفرة؛ ولهذا السبب تركز BMONI على الأداء العملي والشفافية، وتحترم خصوصية المستخدم عبر عدم وصولها إلى الأموال المخزنة في المحفظة الرقمية الخاصة بكل مستخدم.
مميزات منصة BMONI في تقديم خدمات تحويل الأموال باستخدام العملات المستقرة
توفر منصة BMONI للمستخدمين حسابات بعدة عملات إلى جانب إمكانية الادخار بالدولار الأمريكي، مع بطاقات خصم افتراضية وحقيقية مقبولة عالميًا عبر شبكة ماستركارد؛ المعاملات تتم باستخدام عملات مستقرة مربوطة بأصول حقيقية مثل الدولار، ما يجعل التحويلات شبه فورية وتستغرق ثوانٍ معدودة. تعتمد المنصة على نظام أمني متطور مدعوم بالذكاء الاصطناعي والبيانات الحيوية، ما يلغي الحاجة إلى كلمات المرور التقليدية ويستبدلها بالمسح البيومتري ببصمة الإصبع أو الوجه. وتستخدم BMONI تقنيات مشفرة محمية بـ22 براءة اختراع لتحويل الهوية البيومترية إلى مفاتيح تشفير، مما يضمن حماية محافظ المستخدمين والمعلومات الشخصية.
التزام منصة BMONI بالتنظيمات والدعم الدولي لتعزيز التكنولوجيا المالية بأفريقيا
على الرغم من التحديات التنظيمية في أفريقيا، تحرص BMONI على العمل عبر مؤسسات مالية مرخصة، ملتزمة بقوانين هيئة الأوراق المالية النيجيرية؛ كما حظيت بدعم مالي من مستثمرين كبار مثل شركة Altos من وادي السيليكون المتخصصة في الاستثمارات طويلة الأجل في قطاع التكنولوجيا. يضم فريق العمل 25 مهندسًا وخبيرًا موزعين بين لاغوس وأكرا وأوسلو وسان فرانسيسكو، ما يمنح الشركة توازنًا بين الخبرة المحلية والعالمية. وفقًا لرؤية موسسها يورن ليسيغن، تسعى المنصة خلال خمس سنوات لأن تصبح من أكثر البنوك الرقمية كفاءة وحبًا في نيجيريا، مؤمنة بأن BMONI ليست مجرد شركة تكنولوجيا مالية، بل خياراً بديلاً متطورًا للبنوك التقليدية.