مفاجأة مستمرة.. بعد الصدمة التاريخية يعود القادسية ليكتب المجد في الدوري السعودي ببداية هي الأقوى.
يُثبت فريق القادسية أنه مفاجأة مستمرة في الدوري السعودي للمحترفين، مواصلاً رحلة توهجه التي انطلقت منذ الموسم الماضي، فبعد عودته من دوري الدرجة الأولى، نجح الفريق في ترسيخ مكانته بين الكبار، وهو ما ظهر جلياً مع اختتام منافسات الجولة الخامسة بفوزه المستحق على مضيفه نيوم بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف، ليؤكد طموحاته الكبيرة هذا الموسم ويستمر في تقديم أداء لافت.
هذا الانتصار الثمين لم يكن مجرد ثلاث نقاط عابرة، بل كان بمثابة استعادة لمركز الوصافة في جدول ترتيب دوري روشن، حيث رفع القادسية رصيده إلى 13 نقطة، متخلفًا بفارق نقطتين فقط عن النصر المتصدر الذي يملك 15 نقطة، ومتقدمًا على التعاون صاحب المركز الثالث برصيد 12 نقطة، وهذا المركز المتقدم يعكس بوضوح التطور الكبير الذي يعيشه الفريق وقدرته على منافسة الكبار في الدوري السعودي.
كيف أصبح القادسية مفاجأة مستمرة في الدوري السعودي بعد الصعود؟
يعيش فريق القادسية حلماً يهدف من خلاله إلى تكرار، بل وتجاوز، الإنجاز الذي حققه في الموسم الماضي، فبعد صعوده مباشرة من دوري الدرجة الأولى، فاجأ الفريق جميع المتابعين باحتلاله المركز الرابع في الترتيب النهائي برصيد 68 نقطة، وهو إنجاز لم يكن متوقعًا لفريق عائد حديثًا إلى الأضواء، لكنه أثبت جدارته وأظهر أنه قادر على المنافسة بقوة، ليصبح بذلك أحد أبرز الأمثلة على أن القادسية مفاجأة مستمرة في الدوري السعودي.
لم تقتصر إنجازات الموسم الماضي على المركز المتقدم في الدوري فقط، بل امتدت لتشمل إحراج الأندية الكبرى في المواجهات المباشرة، وهو ما أكد قوة شخصية الفريق وقدرته على مجاراة أقوى المنافسين، فقد تمكن من تحقيق نتائج إيجابية لافتة أمام عمالقة دوري روشن، مما رسخ مكانته كقوة لا يستهان بها في المسابقة.
- فاز على النصر في إحدى المواجهتين.
- تغلب على الهلال في مباراة وخسر الأخرى.
- أحرج الأهلي والشباب بالفوز في مباراة والخسارة في أخرى.
- انتهت مواجهتاه أمام الاتحاد بتعادل وخسارة.
وبجانب هذه النتائج القوية، وصل الفريق إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، ورغم خسارته اللقب أمام الاتحاد، إلا أن الوصول للمباراة النهائية يظل إنجازًا كبيرًا يضاف إلى سجل الفريق في موسمه الأول بعد العودة، وهو ما جعل أداء القادسية في الدوري السعودي حديث الجميع.
نتائج القادسية في الدوري السعودي: من صدمة السوبر إلى وصافة الترتيب
لم تكن انطلاقة القادسية هذا الموسم مثالية كما كان متوقعًا، حيث واجه صدمة قوية في بداية المشوار بتلقيه خسارة قاسية على يد الأهلي بنتيجة 1-5 في نصف نهائي كأس السوبر السعودي، وهذه الهزيمة أثارت بعض الشكوك حول قدرة الفريق على مواصلة تألقه، لكن سرعان ما أظهر الفريق وجهًا مغايرًا تمامًا في منافسات الدوري وكأس الملك، ليثبت أن تلك الخسارة لم تكن سوى عثرة عابرة في طريقه.
استعاد الفريق توازنه سريعًا وبدأ في تحقيق النتائج الإيجابية التي أعادته إلى الواجهة، ففي بطولة كأس الملك، نجح في التأهل إلى دور الستة عشر بعد انتصاره المقنع على العروبة بثلاثية مقابل هدف في دور الـ32، وبالتوازي مع ذلك، واصل الفريق تقديم عروضه القوية في دوري روشن، وهو ما مكنه من احتلال مركز الوصافة، ليؤكد من جديد أن القادسية مفاجأة مستمرة في الدوري السعودي وقادر على تجاوز الصعاب.
طموحات القادسية في الدوري السعودي بقيادة المدرب ميشيل
يقف خلف هذه الانطلاقة الرائعة المدرب الإسباني خوسيه غونزاليس ميشيل، الذي يأمل في استمرار فريقه على نفس النهج التصاعدي هذا الموسم، فطموحات المدرب لا تتوقف عند تحقيق مركز متقدم في جدول الترتيب فحسب، بل تمتد إلى انتزاع أحد المراكز المؤهلة للمنافسات الآسيوية في الموسم المقبل، وهو هدف استراتيجي من شأنه أن ينقل النادي إلى مستوى آخر ويعزز من مكانته على الساحة القارية، ويؤكد أن مسيرة القادسية في الدوري السعودي مبنية على تخطيط ورؤية واضحة.
يعمل ميشيل على بناء فريق متجانس يمتلك العقلية الانتصارية، وهذا ما يظهر في أداء اللاعبين على أرض الملعب، حيث يقاتلون من أجل كل نقطة، ومع وجوده في وصافة الترتيب حاليًا، فإن الفريق يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافه، مما يجعل الجميع يترقب ما سيقدمه القادسية، الذي أصبح بالفعل مفاجأة مستمرة في الدوري السعودي.