مصر تتحدث بوصف تاريخي.. متحدث رسمي: السيسي صلاح الدين هذا العصر والدولة حاضرة في كل التفاصيل

يبرز دور اللجنة المصرية في غزة كعنصر حاسم في دعم صمود الأهالي في ظل الأوضاع الراهنة، حيث أكد محمد منصور، المتحدث الرسمي باسم اللجنة، أن الجهود المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لم تكن مجرد رد فعل، بل كانت حضورًا فاعلًا ومستمرًا في كافة جوانب الأزمة منذ اللحظات الأولى، مانحةً الأمل ومقدمةً الدعم الملموس الذي يمثل شريان حياة حقيقيًا للسكان.

تفاصيل دور اللجنة المصرية في غزة وتحديات العمل الإنساني

أوضح محمد منصور في حوار صحفي أن الدعم المصري تجاوز فكرة إرسال المساعدات الإنسانية فحسب؛ بل امتد ليشمل المبادرة في كل المسارات الدبلوماسية والسياسية الهادفة إلى وقف إطلاق النار وتأمين المعابر لضمان تدفق الإغاثة، فكل ما يصل إلى قطاع غزة من مستلزمات أساسية كالغذاء والدواء والوقود يأتي عبر البوابة المصرية، التي تعمل بتفانٍ وصمت لإنقاذ الأرواح بعيدًا عن البحث عن الأضواء الإعلامية أو تحقيق أي مكاسب سياسية؛ وهذا ما يجسد جوهر دور اللجنة المصرية في غزة باعتباره عملاً إنسانيًا خالصًا يضع مصلحة الشعب الفلسطيني فوق كل اعتبار.

الوضع في القطاع يوصف بالكارثي على كافة الأصعدة، لكن الوجود المصري الميداني يمنح السكان شعورًا بالأمل والطمأنينة، فالقوافل التي تعبر من معبر رفح بشكل شبه يومي لا تحمل مجرد مساعدات مادية، بل تحمل رسالة تضامن إنساني عميقة تؤكد أن المصريين لم ولن يتخلوا عن أشقائهم، ففي الوقت الذي انشغلت فيه أطراف أخرى بإطلاق الشعارات الرنانة، كانت مصر تعمل على الأرض بصمت وتفانٍ، وهذا الالتزام يلمسه ويشعر به كل فرد في غزة، من الأطفال إلى النساء والشباب، مما يعزز الثقة في الجهود المبذولة.

تهديدات ومحاولات ابتزاز لم تثنِ المتحدث باسم اللجنة المصرية بغزة

لم يكن المسار سهلاً على الإطلاق، حيث كشف منصور عن تعرضه لضغوط هائلة وتهديدات مباشرة بسبب عمله الإعلامي الداعم لجهود بلاده، فقد تلقى رسائل تهديد صريحة بالقتل، بالإضافة إلى محاولات ابتزاز ممنهجة تهدف إلى إجباره على التخلي عن مهمته والتوقف عن تسليط الضوء على دور اللجنة المصرية في غزة، ورغم خطورة هذه التهديدات، إلا أنه لم يتراجع للحظة واحدة عن إيمانه بقضيته وأهمية الرسالة التي يحملها للعالم حول حقيقة ما يجري على الأرض.

هذه الظروف الصعبة دفعته للتواصل مع الشيخ هايل، الذي قدم له الدعم الكامل وأكد له وقوفهم إلى جانبه، مما منحه القوة لمواصلة الطريق، فاضطر منصور لعدم المبيت في منزله لأيام طويلة، وتعرض للطرد من أماكن عدة كان يلجأ إليها، لكن إيمانه الراسخ بالهدف الأسمى لعمله جعله يتجاوز كل هذه العقبات، فهو يرى أن مسؤوليته تقتضي منه الصمود والاستمرار في كشف الحقائق وتقديم العون الممكن لأهالي القطاع الذين يعانون الأمرين.

شهادة منصور: كيف يمثل دور اللجنة المصرية في غزة شريان حياة؟

في شهادته القوية، وصف منصور الرئيس عبدالفتاح السيسي بأنه “صلاح الدين هذا العصر”، وهو وصف لم يأتِ من فراغ، بل نابع من رؤيته المباشرة لتأثير المساعدات المصرية على حياة الناس، خاصة الأطفال، فالجهود المصرية أنقذت الآلاف من الموت جوعًا ومرضًا في وقت تخاذل فيه الكثيرون عن تقديم يد العون الحقيقية، وبهذا فإن دور اللجنة المصرية في غزة لم يقتصر على كونه جهدًا إغاثيًا، بل كان بمثابة عملية إنقاذ شاملة أعادت الحياة إلى شرايين القطاع المحاصر.

إن هذا التشبيه يعكس حجم الامتنان والتقدير الذي يشعر به أهالي غزة تجاه القيادة المصرية التي تحركت بفعالية بينما اكتفى الآخرون بالمراقبة، فالدور المصري لم يكن مجرد تصريحات سياسية، بل كان عملاً دؤوبًا على الأرض أثمر عن نتائج ملموسة أنقذت الأرواح.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة